الشاذلي: منتخبنا يتمتع بشخصية البطل

اعتبر مصطفى الشاذلي، مدرب حراس المرمى للمنتخب الوطني لمغربي لكرة القدم، أن منتخب المحليين، بقيادة الإطار الوطني الحسين عموتة، حقق الأهم خلال مباراته الأولى، أول أمس الاثنين، أمام منتخب الطوغو، بفوزه بحصة هدف دون رد، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثالثة من منافسات كأس أمم إفريقيا "الشان" بالكاميرون.

وقال مصطفى الشاذلي، في اتصال هاتفي مع "لومتان سبورت"، أن فوز المنتخب الوطني في مباراته الأولى سيعطي للاعبين دفعة معنوية كبيرة لخوض المباريات المقبلة بثقة مهمة، قائلا "دائما المباراة الأولى لها أهمية كبيرة، والفوز فيها ضروري جدا، لأنها مفتاح التأهل إلى الدور الثاني".

وأضاف مدرب حراس المرمى للمنتخب الوطني لمغربي لكرة القدم أن المنتخب المحلي يتوفر على مجموعة متكاملة لها من الإمكانات ما يؤهلها إلى الذهاب بعيدا في المسابقة، والحفاظ على اللقب، مشيرا إلى أن التركيبة البشرية للمنتخب المحلي تتوفر فيها عاملي التجربة والخبرة، بحضور أبرز اللاعبين في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية الأولى، خاصة من أندية الرجاء والوداد ونهضة بركان، والذين شاركوا في جميع المسابقات القارية. وتوقع مصطفى الشاذلي أن يظهر المنتخب الوطني خلال المباريات المقبلة بصورة جيدة، قائلا "المنتخب الوطني قدم مباراة رائعة أمام الطوغو، وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وسيطر في مجمل الدقائق بشكل كبير، واستحوذ على الكرة بأسلوب راق. ومن خلال هذه المواجهة اكتشفت العناصر الوطنية طقوس الحدث القاري، والفوز، لا محالة، دفعة معنوية كبيرة للاعبين لتقديم مردود فني جيد خلال المباريات المقبلة".

وأكد مصطفى الشاذلي أن المنتخب المحلي له شخصية البطل من خلال تقديم مباراة كبيرة بأسلوب تكتيكي جيد، خاصة أنه كان متحكما في إيقاع المواجهة، وأثنى، في السياق ذاته، على المجهود الكبير للاعبين، وتحديدا المهاجمين سفيان رحيمي، وأيوب الكعبي، قائلا "جميع العناصر كانت في مستوى الحدث، إلا أن المهاجمين رحيمي والكعبي برزا بشكل لافت، وكانا مصدر قلق كبير في خط دفاع المنتخب الطوغولي".

وكان المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش اختار مصطفى الشاذلي لشغل منصب مدرب حراس المرمى للأسود، لمعرفته الكبيرة بخبرته، إذ سبق أن أشرف عليه عندما كان مدربا لنادي الرجاء البيضاوي. ويعتبر مصطفى الشاذلي، مواليد 1973، الذي سبق أن اشتغل مدربا لحراس مرمى فريق الرجاء، الذي حاز رفقته العديد من الألقاب، وشارك معه في مونديال الأندية 2013، كما أشرف على تدريب حراس مرمى الجيش الملكي، الذي جاوره لسنوات، من حراس المرمى الكبار في تاريخ الكرة المغربية، إذ كان أفضل حارس مرمى في دوري أبطال إفريقيا سنوات 1997 و1999 و2002، كما كان أفضل حارس مرمى في البطولة الوطنية عامي 2001 و2003.