وآخذ المدرب السابق لفريق دجوليبا المالي، على لاعبي المنتخب الوطني للمحليين، أنهم لعبوا بلطف وغابت عنهم القتالية، وقوة الشخصية، وقال " لم نكن مشاكسين في المربع، وكنا نلعب بلطف، في حين كان الخصم شرسا، لم نقو على الاختراق، وغابت عنا السرعة في الثلث الأخير، كما غاب عنا التسديد للمرمى، ولم نستفد من الكرات الثابتة بالرغم من قلتها"، وأضاف " اللعب على الأطراف كان كذلك فاقدا لفعاليته لأن العرضيات لم تكن بالدقة الكافية، وتفوق الخصم علينا في الكرات العالية، وكان لاعبوه سباقين لها بسبب ضعف التمريرات العرضية لدى باعدي، والموساوي".
وأرجع المدير التقني الوطني السابق غياب الفعالية الهجومية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، إلى ضعف التنشيط الهجومي، وقال " غياب الفعالية الهجومية يعود أساسا إلى غياب عناصر التنشيط الهجومي، الذي يبدأ باختيار مسار الكرة انطلاقا من الحارس، أو المدافع، وتمريرها إلى لاعبي وسط الميدان، الذين يتوجب أن تتوفر فيهم المهارة الكافية للاحتفاظ بها، والانسجام والتفاهم والتجانس في ما بينهم للسيطرة على الكرة في وسط الميدان، والبحث عن الممرات لإيصالها للمهاجمين"، واسترسل " أعتقد أننا افتقدنا لصانع العاب في الوسط قادر على ضبط إيقاع وسط الميدان، واللعب كموجه وعنصر ربط بين الخطوط قادر على إعطاء تلك التمريرة الأخيرة، كالحافيظي الذي دخل في نظري شيئا ما متأخرا".
وعاب الباحث في ميدان كرة القدم المعتمد من طرف "فيفا"، تأخر القيام بالتغييرات التي يرى أنه كان يتوجب القيام بها في وقت مبكر، وقال " ما هو ضروري لاستغلال طاقات المنتخب جميعا هو القيام بالتغييرات في الوقت المناسب، لأن التردد والتأخر لا يساعد المنتخب في الاستفادة من دكة الاحتياط المليئة باللاعبين القادرين على إعطاء الأفضلية، وضخ دماء جديدة في شرايين المنتخب خلال الشوط الثاني، ومن جهة ثانية هذا التأخر يرهق اللاعبين غير المتعودين على هذه الأجواء التنافسية الطويلة، وعلى المدرب الانتباه لهذا الأمر"، وأضاف " في إفريقيا لا يمكن أن نطلب من اللاعب أن يعطيك أكثر من قدرته، ويجب الاستفادة من الجميع، فنحن نعرف أن الفرق التي تفوز بالكأس هي التي تعرف كيف تدبر أمور دكة الاحتياط بذكاء، ومنطق، وحرفية".