شيبو: المنتخب المحلي تنقصه الفعالية الهجومية

قال الدولي المغربي السابق يوسف شيبو، المحلل الرياضي بقنوات "بي أن سبورت الرياضية"، إن المنتخب الوطني المغربي للمحليين تأهل إلى دور ربع نهائي كأس "الشان" عن جدارة واستحقاق بالنظر إلى الأداء الذي ظهر به خلال الجولة الثالثة من المنافسات أمام منتخب أوغندا، إضافة إلى النتيجة التي لا تقبل الجدل 5/2.

شيبو: المنتخب المحلي تنقصه الفعالية الهجومية

وأضاف يوسف شيبو، في حوار مع "لومتان سبور"، سننشره لاحقا، أن المنتخب الوطني للمحليين قدم مباراة قوية أمام نظيره الأوغندي بطريقة أفضل بكثير من المباراتين الأوليتين من المنافسات، قائلا "المنتخب المحلي دخل هذا اللقاء عازم على تحقيق نتيجة إيجابية، وكان سباقا إلى تهديد مرمى الخصم، وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل التي لم يحسن التعامل معها من طرف المهاجمين، وعلى رأسهم العميد أيوب الكعبي. وفي الوقت الذي كنا ننتظر الهدف الأول للمنتخب الوطني، جاء هدف المنتخب الأوغندي ضد مجريات المباراة، لكن، لحسن الحظ، أنه جرى تعديل النتيجة في توقيت جيد قبل نهاية الشوط الأول من ضربة جزاء".

وتابع يوسف شيبو "خلال الشوط الثاني ظهر المباراة بطريقة قوية، واستطاع تسجيل الهدف الثاني الذي حرر اللاعبين من الضغط، وكانوا أكثر تحكما للكرة، واتضح ذلك مع توالي الدقائق، خاصة مع دخول اللاعب عبد الإله الحافيظي الذي كان فعالا من خلال تمريراته الدقيقة. وأعتقد أن المنتخب الوطني المحلي قدم مباراة متميزة ورائعة أفضل بكثير من المباراتين الأوليتين أمام كل من الطوغو ورواندا، ونتمنى أن يستثمر المنتخب الوطني هذا الأداء ليكون أفضل خلال المباراة المقبلة".

وأكد المحلل الرياضي بقنوات "بي أن سبورت الرياضية" أن المنتخب الوطني للمحليين تنقصه الفعالية الهجومية، قائلا "لا يعقل أن مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل يتم إهدارها بصورة سيئة نتيجة التسرع وسوء التركيز"، مضيفا "المهاجم أيوب الكعبي فقد الثقة في نفسه حين ضيع محاولات كثيرة للتسجيل، خاصة تلك التي كان وجها لوجه مع الحارس الأوغندي، لكن الجميل أن المنتخب المحلي يصل بطريقة جيدة ومستمرة إلى مرمى الخصم، وبالتالي يجب على المهاجمين حسن التعامل أمام مرمى الخصم، ويجب العمل هذا الجانب لتفادي إهدار الفرص في المباريات المقبلة".

ويرى يوسف شيبو أن المنتخب الوطني المحلي قادر على تحقيق نتيجة جيدة في منافسات "الشان"، بالنظر إلى تركيبته البشرية المتكاملة والقوية، خاصة أنها تضم خيرة لاعبي البطولة الوطنية الاحترافية الأولى، وعلى رأسهم لاعبي الرجاء والوداد ونهضة بركان، والذين شاركوا في المسابقات القارية والعربية الموسم الماضي، ومضيفا "اختيارات المدرب عموتة يجب احترامها، لأنه المسؤول الأول عن المنتخب الوطني، وله نظرته وأسلوبه في العمل، وإلى حدود اللحظة فهو موفق في قيادته للمجموعة. وأعتقد أن المنتخب الوطني سيكون منافسا قويا على اللقب إلى جانب مستضيف الدورة المنتخب الكاميروني".

ويعتبر يوسف شيبو أحد أبرز العناصر التي شكلت لجيل المنتخب الوطني المميز خلال نهاية تسعينات القرن الماضي، إذ شارك رفقته في عدد من نسخ كأس إفريقيا، وبلغ معه نهائيات كأس العالم بفرنسا سنة 1998. وترعرع يوسف شيبو داخل مدرسة النادي القنيطري، قبل أن يلتحق بفريق الكبار في بداية التسعينات، ليشق طريقه صوب النجومية داخل البطولة الوطنية ثم الاحتراف بعد ذلك، إذ لعب لكل من نادي بورتو البرتغالي سنة 1997، الذي توج معه بألقاب عديدة على مستوى الدوري المحلي والكأس، إلى جانب خوضه معه منافسات دوري أبطال أوروبا، كما لعب لنادي "كوفنتري سيتي" الإنجليزي ليشكل ثنائيا مغربيا هناك رفقة مصطفى حجي، قبل أن يعرج على الخليج العربي، إذ لعب للهلال السعودي، ونادي السد القطري قبل أن ينهي مساره الاحترافي بنادي الوكرة.