أجرى الحوار: ربيع الوريضي
الانطلاقة الحقيقية للمنتخب المحلي
المنتخب الوطني المغربي للمحليين تأهل إلى دور ربع نهائي كأس "الشان" عن جدارة واستحقاق بالنظر إلى الأداء الذي ظهر به خلال الجولة الثالثة من المنافسات أمام منتخب أوغندا، كما أن النتيجة كانت مهمة ولا تقبل الجدل )5/2(.
المنتخب الوطني قدم مباراة قوية أمام نظيره الأوغندي بطريقة أفضل بكثير من المباراتين الأوليتين من المنافسات، إذ دخل اللقاء عازم على تحقيق نتيجة إيجابية، وكان سباقا إلى تهديد مرمى الخصم، وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لكن للأسف لم يجرى التعامل معها بطريقة مناسبة من طرف المهاجمين، وعلى رأسهم العميد أيوب الكعبي. وأعتقد أن المنتخب الوطني المحلي قدم مباراة متميزة، ونتمنى أن يستثمر هذا الأداء ليكون في أفضل حالاته خلال المباراة المقبلة.
غياب الفاعلية الهجومية
المنتخب الوطني للمحليين تنقصه الفعالية الهجومية، إذ لا يعقل أن مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل يتم إهدارها بصورة سيئة نتيجة التسرع وسوء التركيز. وأرى أن المهاجم أيوب الكعبي فقد الكثير من الثقة في نفسه حين ضيع محاولات كثيرة، خاصة تلك التي كان وجها لوجه مع الحارس الأوغندي، لكن الجميل أن المنتخب المحلي يصل بطريقة جيدة ومستمرة إلى مرمى الخصم، وبالتالي يجب على المهاجمين التركيز والتعامل بطريقة مناسبة أمام مرمى الخصم، ويجب العمل على هذا الجانب لتفادي إهدار الفرص في المباريات المقبلة.
غياب ياجور عن لائحة المدرب
صحيح أن محسن ياجور مهاجم جيد وله تجربة مهمة في المسابقات القارية، إلا أن غيابه عن لائحة المنتخب الوطني المحلي يعود لقناعات المدرب الحسين عموتة، الذي يعد المسؤول الأول على جميع الاختيارات التقنية، وبالتالي يجب احترامه رأيه وطريقة عمله، خاصة أنه يقود المنتخب الوطني بطريقة جيدة إلى حدود اللحظة، وتجاوز دور المجموعات بنهج جيد.
المغرب والكاميرون مرشحان للفوز باللقب
المنتخب الوطني المحلي قادر على تحقيق نتيجة جيدة في منافسات "الشان"، بالنظر إلى تركيبته البشرية المتكاملة والقوية، خاصة أنها تضم خيرة لاعبي البطولة الوطنية الاحترافية الأولى، وعلى رأسهم عناصر الرجاء والوداد ونهضة بركان، والذين شاركوا في المسابقات القارية والعربية الموسم الماضي.
وأرى أنه من الواجب احترام اختيارات المدرب عموتة، لأنه المسؤول الأول عن المنتخب الوطني، وله نظرته وأسلوبه في العمل، وإلى حدود اللحظة فهو موفق في قيادته للمجموعة. وأعتقد أن المنتخب الوطني سيكون منافسا قويا على اللقب إلى جانب مستضيف الدورة المنتخب الكاميروني.
رحيمي صورة مشرقة للبطولة الوطنية
اللاعب سفيان رحيمي يستحق جائزة أفضل لاعب في المباراة أمام منتخب أوغندا، بالنظر إلى أدائه الجيد والفعال، ومساهمته القوية في تحقيق النتيجة من خلال تسجيله هدفين، كما كان له دور رئيسي في الأهداف الأخرى، ومنها ضربة الجزاء التي أعادت المباراة إلى نقطة الانطلاقة.
وأعتقد أن اللاعب سفيان رحيمي يتوفر على إمكانات قوية ومتميزة، ومستقبله سيكون مشرقا شريطة مواصلة العمل على النهج ذاته. ومن رائع أن نتابع لاعب كبير من إنتاج مدرسة مغربية خالصة، لأنه تدرج في جميع فئات فريق الرجاء البيضاوي، وهذا أمر لم نشاهده لمدة طويلة في البطولة الوطنية المغربية. وما يقدمه سفيان رحيمي يؤكد أن استدعائه من طرف البوسني وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول، لم يكن صدفة.