ووصل المنتخبان إلى الدور قبل النهائي للمرة الثانية في تاريخهما في هذه المسابقة القارية الكروية الخاصة باللاعبين المحليين، ومن المفارقات أن المرة الأولى لكلا الفريقين كانت في رواندا 2016. وصل مالي حينها إلى المباراة النهائية واحتل المركز الثاني، بينما خسر منتخب غينيا في الدور قبل النهائي أمام البطل لاحقاً الكونغو الديمقراطية.
وسيكون الضغط أكثر نسبياً على عاتق مالي، ولم يخف النسور من اليوم الأول أنهم في الكاميرون للعب على اللقب، حيث قال مدرب مالي نوهوم دياني: "نريد أن نلعب النهائي بأي ثمن. سنفعل كل ما في وسعنا للوصول إلى هناك".
واحتاجت مالي إلى ضربات الترجيح للتغلب على عقبة الكونغو في ربع النهائي، وهو ما كان بمثابة جرس الإنذار لمجموعة دياني قبل مباراة نصف النهائي، علاوة على ذلك سيحتاجون إلى القوة البدنية والتعافي بعد 120 دقيقة من اللعب ضد الكونغوليين.
قد تكون نقطة التعافي ذاتها هي مشكلة غينيا، التي كافحت لتحقق الفوز على رواندا بهدف وحيد بينما لعبت لأكثر من 80 دقيقة بعشرة لاعبين، لكن رجال المدرب محمد كانفوري بانغورا أظهروا صلابتهم لينتهي بهم الأمر بالفوز بفضل هدف مُلهم من نجمهم في البطولة مورلاي سيلا.
وأشار بانغورا إلى أنه: "سيكون من الضروري أن يكون كل لاعب في الموعد من الناحية التكتيكية وأن يلتزموا بالتعليمات، اللعب ضد مالي يتطلب ذكاء وشجاعة".
ويلعب الفائز من مباراة مالي وغينيا ضد المغرب حامل اللقب أو المضيف الكاميرون في المباراة النهائية في ياوندي يوم 7 فبراير.