"جيبوها يا لاولاد"

كبر حلم الجمهور المغربي في التتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين المقامة بالكاميرون إلى غاية 7 فبراير المقبل، عقب المباراة البطولية أمام مستضيف النسخة السادسة المنتخب الكاميروني، والتي أنهاها زملاء العميد أيوب الكعبي برباعية نظيفة.

أكدت مباراة نصف النهاية أمام الكاميرون، أن المنتخب المغربي يسير بثبات وثقة وهدوء نحو الحفاظ على اللقب القاري الذي حققه في نسخة 2018 بالمغرب بقيادة الإطار الوطني جمال السلامي.

أظهرت العناصر الوطنية، خلال لقاء الكاميرون، درجة عالية من الانضباط التاكتيكي، والفنيات الفردية والجماعية، والروح الجماعية القتالية، بشكل جعلنا نشعر وكأننا أمام سيمفونية متحركة مذهلة، وجدابة تخلق المتعة والإقناع.

وأنا أتابع مجريات المباراة، بحماس كبير وانفعال إيجابي، كانت تحضرني كلمات النجم الكاميروني صامويل أيطو، التي ألقاها، عندما قام بزيارة المنتخب الكاميروني خلال إحدى حصص بداية الأسبوع الجاري استعدادا لمباراة المغرب، جاء فيها" يجب أن تكون لديكم قناعة بأنكم ستنتصرون، وذلك بتقوية الأنا بثقافة الفوز، والرغبة الجامحة في التفوق".

تذكرت هذه الكلمات، فشعرت وكأنها كانت موجهة للعناصر الوطنية، التي جسدتها فوق أرضية ملعب ليمبي، حيث لامسنا كل معاني الفوز والانتصار والتفوق لدى مجموعة الإطار الوطني حسين عموتة، الذي كان له الدور الكبير بجانب مساعديه في الصورة البطولية التي أظهرها اللاعبون المغاربة المحليون.

الان، نحن واثقون من أنكم ستكونون في الموعد، الأحد المقبل، وتمنحوننا لحظات فرح في سياق إنساني – تاريخي استثنائي، نمر منه، جراء جائحة كورونا وأخواتها، سنكون لكم شاكرين وممتنين لإنجازكم التاريخي بعد نهاية مباراة مالي.

سننتظر مساء الأحد المقبل، صورة الكعبي وهو يرفع الكأس عاليا كما فعل بدر بانون ليلة 4 فبراير من العام 2018 بالمركيب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.

   "غادي تجيبوها آلاولاد إن شاء الله"