حكم: الطريق باتت معبدة للحفاظ على اللقب
وصف الإطار الوطني، رضى حكم، تأهل المنتخب المغربي لنهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "شان"، بأنه كان "مستحقا"، نظير ما قدمته العناصر الوطنية طيلة البطولة، وليس في مباراة الكاميرون فقط، وقال "دون شك هو تأهل مستحق. توقعنا على الورق أن تكون المباراة صعبة، بحكم أنها ستجمعنا بمنتخب البلد المضيف للحدث القاري، والذي يستفيد من عاملي الأرض والجمهور".

وأفاد المدير التقني السابق لفريق المغرب التطواني، في حديثه مع "لومتان سبورت"، أن بداية المباراة كانت صعبة على المنتخب الوطني، بحكم طريقة اللعب التي فرضها منتخب الكاميرون، وقال "الدقائق الأولى من المباراة كانت صعبة تكتيكيا، سيما أن منتخب الكاميرون نهج أسلوب الضغط العالي الذي منع لاعبي المنتخب الوطني من اللعب بطريقته المعتادة، والمعتمدة بالأساس على البناءات الهجومية المنظمة من الخلف، من خلال الخروج بالكرة بسلاسة من حراسة المرمى، مرورا بالدفاع والوسط، قبل وصولها إلى المهاجمين"، وزاد "الصعوبات التي وجدها المنتخب الوطني في بداية المباراة دفعت اللاعبين إلى الاعتماد على الكرات الطويلة، على غير عادة المنتخب الوطني للمحليين".
وأكد حكم أن الهدف الأول، الذي أحرزه المنتخب الوطني، حرر اللاعبين، ومنحهم الثقة أكثر، في المقابل فرض على الكاميرونيين، الخروج من تكتلهم الدفاع، وقال " إحراز الهدف الأول من كرة ثابتة، حسن مستوى المنتخب الوطني، الذي استفاد من تفكك خطوط المنتخب الكاميروني بعد الهدف، حيث تخلى أصحاب الأرض عن تكتلهم الدفاعي، الأمر الذي مكن العناصر الوطنية من إضافة الهدف الثاني ".، واسترسل " بعد الهدف الأول، كانت هناك مساحات فارغة في دفاع منتخب الكاميرون، وخط الوسط، ما استغله لاعبو المنتخب الوطني لإضافة هدف ثان".

وأوضح المدرب السابق لفرق رجاء بني ملال، ونهضة زمامرة، والمغرب الفاسي، أن بداية الشوط الثاني كانت صعبة بالنسبة للمنتخب الوطني، وقال " بداية الشوط الثاني كانت صعبة، حيث دخل منتخب الكاميرون بقوة، وبدأ يضغط ويهاجم بحثا عن العودة في نتيجة المباراة، مستفيدا من تراجع العناصر الوطنية نوعا ما إلى الخلف، وهو أمر طبيعي بحكم أن النتيجة كانت في صالح المنتخب الوطني".
واعتبر حكم الهدف الثالث الذي أحرزه المنتخب الوطني للاعبين المحلين، نهاية المباراة، ورصاصة الرحمة التي أجهزت على آمال منتخب الكاميرون في العودة في نتيجة المباراة، وقال " إحراز المنتخب الوطني للاعبين المحليين، للهدف الثالث في المباراة، قضى على أمال منتخب الكاميرون في العودة في النتيجة"، وزاد "أعتقد أن إحراز الهدف الثالث في ذاك التوقيت، أجهز على معنويات لاعبي منتخب الكاميرون، وأثر عليهم نفسيا، وذهنيا، ما جعل المباراة أسهل على العناصر الوطنية، ومكنهم من إضافة هدف رابع، لتأكيد تفوقهم، كما كان بإمكانهم إحراز أهداف أخرى".

وختم الإطار الوطني حديثه بتهنئة مكونات المنتخب الوطني، والجمهور المغربي كافة بهذا الإنجاز، متمنيا مواصلة المسيرة بنفس النجاح، وقال "نبارك هذا التأهل المهم بالنسبة للكرة المغربية، ونهنئ العناصر الوطنية والطاقم التقني، والجمهور المغربي، على هذا الإنجاز، مع متمنياتنا أن يواصل المنتخب الوطني نجاحه ويحسم مباراة النهاية لصالحه ونتوج بهذا اللقب للمرة الثانية على التوالي".