وفشل المنتخب الكاميروني في التأهل إلى المباراة النهائية حين سقط، بملعب لامبي، أمام المنتخب المغربي بحصة لا تقبل الجدل 4/0، يوم الأربعاء الماضي، في حين لم يبتسم الحظ للمنتخب الغيني حين واجه المنتخب المالي على ملعب جابوما في مدينة دوالا الكاميرونية، في الدور نصف النهائي، بالضربات الترجيح بحصة (5-4(، بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي من المواجهة بنتيجة التعادل السلبي بين الطرفين.
ويسعى المنتخب الكاميروني إلى الظفر بالمركز الثالث في المنافسات، وإنقاذ ماء وجهه، باعتبار أن النسخة السادسة تجرى على أرضه وأمام جماهيره، علما أنه تمكن من حجز تذكرة دور النصف النهائي "الشان" لأول مرة على الإطلاق، بعدما نجح في الوصول إلى دور الربع النهائي للمرة الثالثة بعد 2011 و2016، خاصة أن المدرب "مبيلي مارتن" يأمل بتصحيح أخطاء المباراة الماضية، ومصالحة الجماهير الكاميرونية، بعدما اعترف أنه أخفق تماما في التعامل مع المنتخب المغربي.
وقال مبيلي، في تصريح إعلامي، "لعبنا ضد فريق قوي ومنسق بشكل جيد، لدرجة أن الأمور بدت صعبة علينا"، مضيفا "ارتكبنا عدة أخطاء فردية منحت المغرب الكثير من الاستحواذ والسيطرة. واعترف، شخصيا، بفشلنا تماما ضد المغرب". أوضح مدرب الأسود غير المروضة أنه سيحاول تصحيح الأخطاء خلال المواجهة المقبلة أمام منتخب غينيا، قائلا "سنواجه غينيا في المباراة الفاصلة على المركز الثالث، ومن المحزن إذا انهزمنا مرة أخرى أمام جماهيرنا. ورغم كل شيء، فإنني سعيد بعناصر المنتخب الكاميروني لأنهم عملوا بجد للوصول إلى هذا الدور". بدأت الكاميرون مساره في المنافسات بالفوز بحصة 1-0 على زيمبابوي، قبل أن يتعادل 1-1 مع مالي، وسلبيا مع بوركينا فاسو في آخر مباراة له بالمجموعة الأولى، وفاز على الكونغو الديمقراطية بحصة 2-1 في دور ربع النهائي.
وفي المقابل، يأمل المنتخب الغيني، الذي تصدر المجموعة الرابعة، بأن يختم مساره في المركز الثالث، ويحقق انجازا مهما لعناصر المدرب "محمد كانفوري بانغورا" الذي أكد انه راض عن مساره منتخبه في المنافسات. وقال "أعتقد أن العناصر الغينية قدمت مباريات متميزة، لكنها تأثرت كثيرا على صعيد الجانب البدني خلال المباراة الأخيرة أمام منتخب مالي".
وأضاف "محمد كانفوري بانغورا"، في تصريح إعلامي، "للأسف كنا نحلم بلعب المباراة النهائية للبطولة، لأن غينيا لم تلعب أي مباراة نهائية منذ سنة 1976، وبالتالي أردنا كتابة تاريخ جديد، لكن الحظ لم يكن بجانبنا. وأعتقد أنه من خلال مباريات "شان" كرة القدم الإفريقية تطورت كثيرا، كما أن المدربين الأفارقة قالوا كلمتهم في هذه النسخة".