نتساءل: ماذا بعد الإنجاز؟ هل سيعود اللاعبون إلى فرقهم في انتظار العام 2023 للذهاب إلى الجزائر للدفاع عن اللقب للمرة الثالثة علما أن المنتخب لا شك أنه سيعرف عدة تغييرات في تشكيلته البشرية؟ ام سيتم استعادة تلك المقاربة التي كانت سائدة في سنوات السبعينيات والثمانييات عندما كان المنتخب المغربي يتشكل بنسبة كبيرة من لاعبي البطولة المحلية؟
إن الخيط الناظم لمثل التساؤلات هو: الخوف من ضياع هذا الجيل. لماذا؟
سأستحضر هنا مثالا غالبا ما يتكئ عليه فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عند الحديث عن المستقبل، كان ذلك عندما استقبل منتخب أقل من 20 سنة لما حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كاس إفريقيا لهذه الفئة العمرية بمورتانيا العام الجاري، ثم في تصريح صحفي عقب تتويج المحليين بكأس إفريقيا، المثال...
يتعلق بالمنتخب الإسباني المتوج بكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، والذي تشكل في جزء كبير منه من العناصر التي لعبت كأس العالم للشباب 2005 بهولندا، بل أكثر من ذلك كان يتكلم – يستشهد عنه بكثير من الحدة والقوة تعكس رغبته الصادقة بطريقة غير مباشرة، في عدم تكرار سيناريو ضياع جيل تلك المسابقة العالمية مع الإطار الوطني فتحي جمال.
بالموازاة، مع هذا الاستحضار، يستدعي لقجع مفردة أخرى يوظفها بطريقة تلازمية، هي العمل، التي تعني الاستمرارية وفق الأهداف المرسومة.
نتمنى صادقين، أن تحدث فترة لقجع بحماسه وغيرته وشغفه الرياضي، وأفقه الإيجابي على القطع مع ممارسات ما بعد 2005.