ورغم التأهل إلى دور المجموعات إلا أن الجماهير الرجاوية رأت أن فريقها فقد الكثير من مقوماته، وكاد أن يتكرر سيناريو الخروج من مسابقة دوري أبطال إفريقيا أمام فريق تونغيث السنغالي المغمور. وألقت الجماهير الرجاوية، عبر مجموعة من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كامل اللوم على المدرب جمال السلامي، وحملته مسؤولية تراجع أداء فريقها، تقنيا وبدنيا، واتضح ذلك بشكل كبير في المباريات الثلاثة الأخيرة، أمام المنستير (ذهابا وإيابا)، وضد فريق الجيش الملكي (1-1 ضمن منافسات البطولة الاحترافية الأولى لكرة القدم).
ولم تتردد الجماهير الرجاوية في مطالبة إدارة الفريق الأخضر بالبحث عن مدرب جديد خلفا لجمال السلامي، بدعوى أنه لم يعد قادرا على قيادة المجموعة، بعدما نفذ كل مخزونه التكتيكي، إضافة إلى أن هناك أنباء تشير إلى أن السلامي يتعامل مع بعض اللاعبين من منطلق غير رياضي، إرضاء لبعض الوكلاء، وفق ما تؤكده الجماهير الرجاوية. واعترف جمال السلامي بأن تأهل فريقه إلى دور المجموعات كأس الكاف كان صعبا للغاية، قائلا "مهمتنا لم تكن سهلة، واجهنا فريقا قويا ومنظما خاصة في خط الدفاع، أهنئ المنستير على أدائه الجيد".
وأكد مدرب الرجاء البيضاوي، في تصريح إعلامي، أنه كان متخوفا من الإقصاء، مضيفا "بعد مرور المباراة للضربات الترجيحية، كنت متخوفا من سيناريو مباراة تونغيث، والطريقة التي خرجنا بها من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، لكن الكرة أنصفتنا"، مشيرا إلى أن ظروف المباراة كانت صعبة، "خاصة أن رياح قوية كانت ضدنا خلال الشوط الأول".
في المقابل، فإن سعد الشابي، مدرب الاتحاد المنستيري التونسي، شكر لاعبيه على ما قدموه، وعلى انضباطهم فوق أرضية الميدان، رغم الإقصاء، قائلا "شاهدنا فريقا كبيرا اليوم، إلى درجة أن فريق الرجاء وجد صعوبات كبيرة أمامه، تماما كما حدث في مباراة الذهاب بالمغرب".
وأضاف الشابي، في تصريح إعلامي،"أثبتنا اليوم أن كرة القدم التونسية بخير، عندما نقارن بين ميزانيتي فريقي المنستيري والرجاء. وأعتقد أن الفارق شاسع، وليس فقط على مستوى الشق المالي، وإنما من الشق التقني من خلال الوقوف جنبا إلى جنب مع فريق الرجاء البيضاوي، ومرة أخرى أشكر اللاعبين وأنا فخور بما قدموه". للإشارة كانت أول مشاركة في المسابقات الإفريقية لفريق الاتحاد المنستيري، الذي أحرز كأس تونس، الموسم الماضي، وهو أول تتويج في تاريخ النادي.