إقصاء الشباب بطعم الأمل

نعم، أقصي المننتخب المغربي للشباب في دور الربع من نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة، المقامة حاليا بموريتانيا، لكن على المستوى التنافسي المرتبط بالمسابقة القارية فقط، لكن مستقبليا ربحت الكرة الوطنية عناصر من شأنها ان تشكل ركيزة المنتخب الأول في المواعيد القارية والدولية القريبة أو البعيدة، كما ذهب إلى ذلك فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في كلمته التوجيهية التي ألقاها أمام العناصر الوطنية بعد عودتها من تونس ببطاقة التأهل إلى "كان الشباب" بموريتانيا.

قدمت العناصر الوطنية الشابة على امتداد المباريات التي خاضتها في كأس إفريقيا، أداء جيدا وانضباطا تاكتيكيا وأخلاقيا من مستوى عال، أسعدت الجمهور المغربي وكذا المهتمين والمنشغلين بمستقبل كرة القدم المغربية، وبعثت رسالة اطمئنان على أن القادم احسن.

لا خوف على المستقبل، بل الخوف كل الخوف هو أن يتم نسيان هذه العناصر التي أبانت عن علو كعبها في هذه التظاهرة الرياضية القارية، كما حدث مع جيل 2005 مع الإطار الوطني فتحي جمال.

أود أن أهمس في أذن اللاعبين، لأقول لهم" قدمتم أداء يشرف اللاعب المغربي الواعد، دافعتهم عن قميص المنتخب الوطني بكثير من الغيرة والاستماتة، واللعب الجماعي. بالتأكيد كنتم تستحقون أفضل مما تحقق، تركتكم أثرا طيبا بموريتانيا، وحظيتم بإشادة مكونات المنتخبات التي واجهتموها... لذلك عليكم ألا تتأثروا بالإقصاء وتشبثوا بالجوانب الإيجابية التي ميزت مشاركتكم، للذهاب بعيدا في مسيرتكم الكروية".

بكل صراحة، حرام أن يضيع جيل المتألق المهدي المبارك، وهنا الكلام موجه للمسؤولين عن كرة القدم، للاهتمام بهذا الجيل، وذلك بتحسيسه أن المنتخب الأول في انتظاره، لكن شريطة "العمل ثم العمل"، وفق برنامج إعدادي موضوع من طرف جامعة كرة القدم وبتنسيق مع الإدارة التقنية.

الأمل موجود، وضربات الترجيح ليست نهاية حلم معانقة الأفضل.