وقبل هذه الخطوة الدولية، انتخب لقجع قاريا صيف 2017 النائب الثالث لرئيس الكونفدرالية الإفريقية (كاف)، إلى أن عين في العام 2019 نائبا ثانيا، إلى جانب كونه يشغل منصب رئيس لجنة المالية ونائب رئيس لجنة الأندية بالكونفدرالية الافريقية للعبة "كاف".
المقاربة المؤسساتية، المتحكمة في تصور ورؤية لقجع، تعكس توجها مغربيا خالصا للمساهمة في تطوير كرة القدم بالقارة السمراء والعالم، الشئ الذي جعل جياني إينفاتينو الرجل الأول في جهاز الفيفا يردد كلما حل ببلادنا، من أن المغرب يعد قاطرة كرة القدم الإفريقية، وعليه أن يلعب دورا علي مستوى كرة القدم العالمية.
لقجع بوصوله اليوم إلى تمثيل المغرب وإفريقيا بإحدى الهيئات الوازنة بالفيفا، أكد في تصريح صحفي، أن هذه العضوية، "ليست إلا حلقة في مسلسل سيستمر طويلا وسينتهي إلى ما يجب أن ينتهي إليه، وكل شيء سيأتي في وقته، كما أن هناك أشياء ستأتي فيما بعد وسنتحدث عنها في إبانها إن شاء الله... التمثيلية الدولية بالنسبة إلي، هي استراتيجية يجب أن تكون محكمة تضمن الإستمرارية، وتصبح حضورا مؤسساتيا مأسسا وطنيا لا يرتبط بعضوية شخص".
تصريح يحمل وعيا بأهمية المتحقق آنيا، وما سيستتبعه في المستقبل، بخلفية تدفع وبثقة كبيرة، نحو المأسسة لا الشخصنة، وفي ذلك إيمان قوي وبتواضع الكبار بأن العمل المؤسساتي المنتج للمكتسبات لا يرتبط بالشخص.
العمل المؤسساتي هو الذي جعل الكاف اليوم يتبنى قرارا في غاية الأهمية، يتعلق برفض قبول عضوية جديدة، لأي اتحاد كروي ينتمي لبلد غير معترف به من قبل منظمة الأمم المتحدة، وأن يكون بلدا مستقلا، وهي الفقرة ذاتها التي توجد في الأنظمة الاساسية للاتحاد الأوروبي وأمريكا الجنوبية لكرة القدم.
أليس هذا القرار يعدا انتصارا- دفاعا (لـ) وعن قوة مؤسسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وإبرازا
لأهمية العمل المؤسساتي، في الدفاع ومن الداخل عن المقترحات، التي تروم معانقة الأفضل والأرقى التي تستحقه القارة السمراء كرويا.