ماذا قال فهمي؟
"مشكل الرجاء ليس في السلامي، بل في مستحقات اللاعبين العالقة في ذمة الفريق، إذ بات من غير المقبول أن يأتي عنده اللاعبون خلال الحصص التدريبية ويطالبونه بمستحقاتهم، هذه الامور تخلق الفوضى، وتساهم في انعدام الاحترام بين اللاعبين والمدرب جراء الوعود التي يقدمهما لهم".
"المكتب المسير يتطلع لتحسين وضعية الفريق ولكن الله غالب، لم يعد هناك أي شئ يمكن قوله عندما أصبح الفريق ينتظر أن يتم القيام باكتتاب من أجل تأمين سفره...على المكتب المسير إيجاد حلول للأزمة، التي يتخبط فيها الفريق منذ عدة سنوات، والتخلي عن سياسة الترقيع، لكون هذه الأمور تمس بسمعة فريق الرجاء".
"على السلامي أن يتحلى بالشجاعة لتوضيح الأمور للجماهير".
هذه المقتطفات من تصريح إذاعي، شخص فهمي، من وجهة نظره، بعض مكامن الأزمة التي يعاني منها الرجاء، لكن دون أن يكون له ألـ "فيدباك"، رغم أهمية وقيمة ما أدلى به.
كنت اعتقد وأنا أستمع لتصريح فهمي، أنه سيفتح نقاشا موسعا بين مكونات الرجاء، بعيدا عن تلك المزايدات المجانية، والأحكام والقرارات الانفعالية التي غالبا ما تكون مجانبة للصواب.
لكن للأسف، انشغل الجميع بما ينشر هنا أو هناك، من أن مدربا هولنديا مرشح لخلافة السلامي، أو أن عددا من نهج سير مجموعة من المدربين بدأت تتقاطر على إدراة الرجاء...
ألم يقل أحد أبناء الدار – فهمي أن مشكل الرجاء ليس في السلامي؟
لا أدافع عن السلامي، بل استفزتني المقاربة الحالية لبسط "أزمة الرجاء"، البعيدة كل البعد عن الصفة العالمية التي يجب أن تتمظهر لدى الرجاويين شعارا وسلوكا وتفكيرا.
المرجو العودة إلى تصريح فهمي الجريء للتأمل، لعلكم تجدون فيه بعض ملامح أفق مغاير لما هو معاش حاليا، بعيدا عن التهديد بكذا... وكذا... في حال ما إذا لم يحصل هذا... وهذا....