وأضاف المصدر ذاته أن الرئيس رشيد الأندلسي دعا مكتبه المسير لعقد اجتماع آخر لتدارس الوضعية المستعجلة للفريق في ظل الاحتجاجات القوية للجماهير.
وكانت جماهير فريق الرجاء وجهت، أول الأحد، أمام مقر إدارة النادي بمركب الوازيس بالدارالبيضاء، رسائل مباشرة للمعنيين خلال الوقفة الاحتجاجية للمطالبة برحيل المدرب جمال السلامي، وأعضاء المكتب المسير للفريق بقيادة الرئيس رشيد الأندلسي، كما لم يجرى استثناء ما يسمون أنفسهم بـ"الحكماء"، ويتعلق الأمر بالرؤساء السابقين، بسبب ما وصفوه بـ "سوء التسيير والتدبير".
وطالبت الجماهير الرجاوية برحيل فورا المدرب جمال السلامي في ظل الأزمة التقنية التي يتخبط فيها النادي، بعد تراجع النتائج وأداء الفريق خلال الفترة الأخيرة، وتسبب في ضياع مجموعة من النقاط في مسابقة البطولة الاحترافية الأولى، مشددين على ضرورة إعادة فريق الرجاء إلى سكته الصحيحة، وحل كل المشاكل التقنية الواضحة دون نسيان الجانب الإداري والمالي.
واستعانت الجماهير الخضراء، التي كانت بأعداد مهمة فاقت كل التوقعات، شعارات ولافتات قوية تطالب المدرب جمال السلامي بالرحيل، وأقرت بأن هذا المطلب لا محيد عنه في الظرفية الحالية، بسبب سوء النتائج، وغياب هوية الفريق بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة. وشنت الجماهير الغاضبة هجوما لاذعا لأعضاء المكتب المسير من خلال وضع صورا لبعض منهم في لافتات، وجرى مطالبتهم بالابتعاد عن محيط الفريق لفشلهم في تدبير المرحلة، ولم يقدموا ما كان منتظرا منهم. وتحولت الساحة المقابلة لمركب الوازيس إلى مدرج "المكانة" بملعب المركب الرياضي محمد الخامس، إذ نظمت الوقفة الاحتجاجية بشكل محكم من طرف مجموعة الألترات "الكورفا سود"، وعلى رأسهم "الكابو" المعروف بـ"السكوادرا "، الذي تغنى بالعديد من الأهازيج المعروف بتشجيع الفريق، كما ضمت انتقادا قويا لإدارة الرئيس رشيد الأندلسي، كما وعد المحتجين المسؤولين بالاستمرار في الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم.
واختار بعض المحتجين ارتداء اللون الأسود كتعبير عن عدم رضاهم لطريقة تدبير الفريق، الذي يعاني من أزمة تقنية ومالية خانقة، حسب شعاراتهم، معبرين من خلالها عن استيائهم العميق إزاء الوضعية الحالية. وجرت الوقفة الاحتجاجية تحت إجراءات أمنية مشددة لتفادي أي أعمال شغب محتملة، إذ جرى انتشارا واسعا لمختلف الأجهزة الأمنية على كل الطرق المؤدية إلى مركب الوازيس، إلا أن غضب الجماهير الخضراء كانت منظمة بشكل كبير، وتشهد الوقفة أي انفلات.