كثر الحديث حول مستقبل الفريق في ظل النتائج المحصل عليها، كيف تفسرون ذلك؟
أتفهم متطلبات الجمهور الدكالي، وأنا أعرف جيدا جمهور الجديدة، بحكم أنه سبق لي أن أشرفت على الفريق في فترة سابقة، لكن اليوم نحن نعيش فترة أخرى قائمة على تشبيب الفريق الذي غير جلده بنسبة مائوية كبيرة، لهذا فيجب على الجمهور تفهم الوضعية الحالية للفريق، وأنا جد متحسر أكثر منهم لأنه ليس لدي سلاح قوي، فالفريق الذي أشرفت عليه في الفترة السابقة كان يتوفر على لاعبين متمرسين و"خاثرين" بمعنى الكلمة، يكفي فقط إشارة واحدة ليطبقوا جميع التعليمات، ما علينا اليوم إلا الصبر على هؤلاء اللاعبين الشباب، بحكم أن هناك مشروعا مهما يتبناه الفريق، والذي لا نتخوف منه لأننا نؤمن بقدرات شباب الفريق، والقادم بإذن الله أفضل.
هل يمكن القول إن سوء النتائج كفيل بمغادرتك الفريق؟
(شوف) أنا لدي حوالي تجربة كبيرة في ميدان التدريب، ولا أعرف شيئا آخر غير مهنة التدريب، لهذا فحينما أجد نفسي عائقا في وجه الفريق، فبكل تأكيد سأغادر الفريق بكل هدوء.
لهذا فيجب أن يعلم الجميع أنني وقعت عقدا رفقة الفريق بأهداف معينة لمدة سنتين، وبناء على مشروع نؤمن بأهميته الكبرى داخل النادي، وليس لعب ثلاث مباريات.
من حق الجميع أن يتكلم عن وضعية الفريق الحالية، بكل صراحة لم نكن في المستوى مع بداية الدوري، لكن استطعنا العودة وتحقيق نتائج جيدة، رغم أنه غبنا في المباراة الأخيرة ضد وجدة، ومع ذلك نحن نؤمن بالعمل الذي نقوم به والمسؤولية التي أخذناها على عاتقنا، يجب فقط الصبر على الفريق الذي يتطلع إلى إعطاء الفرصة لشبانه وإبرازهم بشكل صحيح.
كيف ترى مسار الفريق مستقبلا؟
أولا لا يجب أن ننظر إلى المستقبل بشكل مسبق، بقدر ما يجب أن ننظر إلى مساره الحالي الذي نمضي فيه، فالفريق تنتظره مباريات قوية، وسنعمل من أجل البحث عن نقاط مهمة تمكنه من العودة في سبورة الترتيب، وبالتالي العمل على تحسين مردود اللاعبين خصوصا الشبان، وإقحامهم بشكل تدريجي يخدم مصلحتهم وإعطاء إضافة مرجوة للفريق.
هل أنت مقتنع بالانتدابات الأخيرة ؟
فعلا الانتدابات الأخيرة كان لها دور مهم في عودة الفريق بعد الظهور الباهت في الخمس مباريات الأولى، واستطعنا تحقيق بعض النقط، وسنواصل العمل من أجل حصد نتائج إيجابية، والفريق حاصل على رابع هجوم في الدوري، ولم يعد لنا عقم من حيث الهجوم، إذ تمكنا من الوصول إلى مرمى الخصم في أكثر من مناسبة، غير أنه مازال ينتظرنا عمل كبير لتحقيق الهدف المبتغى، لأنه من الصعب العمل على تشبيب الفريق والبحث عن الألقاب، لهذا فنحن نؤدي ضريبة التشبيب. هناك لاعبون شباب من مركز التكوين سيأخذون مكانتهم بالفريق الأول، لكن سيأتي هذا تدريجيا لكي "لا نحرق" أي لاعب، وليس لنا أي خيار آخر فيما يخص تشكيلة الفريق، نحن نشتغل بكل جد من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف التي سطرناها رفقة المكتب والعودة بالفريق إلى سابق عهده.
كيف يستعد الفريق للمباراة المقبلة؟
الفريق حاليا يتدرب بشكل جيد، وقد حاولنا استغلال توقف الدوري وإجراء مباريات ودية بين اللاعبين وكذا مع فريق سريع وادي زم، صحيح أن الفريق تجرع مرارة الهزيمة أمام وجدة، لكن مع ذلك فالحياة تستمر، إذ تكلمنا مع اللاعبين وهناك رغبة جامحة من أجل ردة فعل قوية ومحو الصورة الباهتة التي ظهر بها. هناك فعلا عمل كثير ينتظرنا، وسنعمل من أجل كسب نقاط المباراة المقبلة التي لن تكون سهلة.