الرجاويون يشبهون الوضع بالمسرحية ويتشبثون بمطالبهم

أخلف جمال السلامي، مدرب الرجاء البيضاوي لكرة القدم، وعده الذي قطعه على نفسه بالرحيل عن الفريق مباشرة بعد المباراة أمام بيراميدز المصري، أمس الأحد، عن ذهاب الجولة الثالثة من دور المجموعات من مسابقة كأس الكونفدرالية الأفريقية "كاف"، والتي انتهت بفوز زملاء العميد محسن متولي بحصة هدفين دون رد، استجابة لمطالب الجماهير التي طالبت برحيله بعد الهزيمة في مباراة الديربي أمام الوداد، بحصة هدفين دون رد، عن الجولة العاشرة من منافسات البطولة الاحترافية الأولى.

الرجاويون يشبهون الوضع بالمسرحية ويتشبثون بمطالبهم

وفاجأ جمال السلامي الجماهير الرجاوية بتصريح إعلامي بعد نهاية مباراة فريقه أمام بيراميدز المصري، وقال "اتخذت قرار الرحيل، لكن اللاعبين إلى جانب البعض من أعضاء المكتب المسير للنادي والرؤساء السابقين طالبوني بالتريث. وكنت قررت الرحيل إلا أنني ارتأيت المواصلة بسبب فترة التوقف التي عرفها البطولة الاحترافية الأولى إلى غاية إيجاد المدرب الذي سيقود الفريق تفاديا لترك الفراغ، لأن فريق الرجاء غال علينا، ويجب أن نضحي ليستمر الاستقرار".

وأضاف السلامي "وبعد هذه المطالب والضغوطات من الجهات المذكورة، قبلت هذا الطلب وسأكشف عن قراري النهائي بعد أيام قليلة".

وبدوره، صدم رشيد الأندلسي، رئيس الرجاء، جماهير فريقه، عندما أكد أن ناديه يعيش استقرارا جيدا، وأنه يسير في الطريق الصحيح بعد فوزه المهم على فريق بيراميدز المصري، وأنه ينتظر المباراة النهائية من مسابقة كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة. وتلقى جمال السلامي تحية لاعبي الفريق الأول، وبعض أعضاء المكتب المسير وعلى رأسهم رشيد الأندلسي، وبعض الرؤساء السابقين، واجتمعوا به بعد مباراة أمام بيراميدز المصري، وطالبوه بعدم التسرع، بعدما قرر في وقت سابق الرحيل.

وفي رد سريع من طرف الجماهير الرجاوية، التي اعتبرت ما وقع على أرضية ملب محمد الخامس بالدارالبيضاء مباشرة مع مباراة بيراميدز المصري، بمسرحية محبوكة، وأكدت، عبر صفحات خضراء على مواقع التواصل الاجتماعي، "إدارة الرجاء متشبث بالمدرب جمال السلامي، بعدما روج بأنه يتفاوض مع مدربين أجانب، وانطلاقا من هذا القرار نعتبر ما حدث احتقار للجمهور الرجاوي، ولا نتنازل على المطلب الرئيسية هو رحيل المكتب وحاشيته". وأكدت الجماهير الرجاوية أنه في حال لم يتم استجابة لمطالب الألترات "الكورفا سود" ستستمر تحركاتها بقوة من أجل تحقيق مطالبها، وإحداث تغيير جذري بالفريق.

وكانت الجماهير الرجاوية خلال الوقفة الاحتجاجية طالبت برحيل المدرب جمال السلامي في ظل الأزمة التقنية التي يتخبط فيها النادي، بعد تراجع النتائج وأداء الفريق خلال الفترة الأخيرة، وتسبب في ضياع مجموعة من النقاط في مسابقة البطولة الاحترافية الأولى، مشددين على ضرورة إعادة فريق الرجاء إلى سكته الصحيحة، وحل كل المشاكل التقنية الواضحة دون نسيان الجانب الإداري والمالي.

ورفعت الجماهير الخضراء، التي كانت بأعداد مهمة فاقت كل التوقعات خلال الوقفة الاحتجاجية، شعارات ولافتات قوية تطالب المدرب جمال السلامي بالرحيل، وأقرت بأن هذا المطلب لا محيد عنه في الظرفية الحالية، بسبب سوء النتائج، وغياب هوية الفريق بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة، كما طالبت باستقالة المكتب المسير النادي، وتشكيل لجنة مؤقتة من طرف المنخرطين.