وتعد هذه المواجهة شكلية للفريق الأخضر بعدما ضمن تأهله إلى دور الربع النهائي من المسابقة القارية قبل جولتين من نهاية دور المجموعات، إذ يتصدر المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة.
ولذلك، قرر التونسي سعد جرادة الشابي، المدرب الجديد للفريق الأخضر، إعفاء 6 لاعبين أساسيين من رحلة تنزانيا، ويتعلق الأمر بمحسن متولي، وعبد الإله الحافيظي، وسفيان رحيمي، والكونغولي بين مالانغو، ومروان الهدهودي، وعمر العرجون، كما ينتظر أن يظل مع هؤلاء اللاعبين المدرب المساعد هشام أبوشروان، والمعد البدني التونسي عبد الكريم بن وانيس، إذ سيتم إجراء تدريب يومية بمركب الوازيس، ابتداء من الرابعة والنصف عصرا. وفضل المدرب سعد الشابي إراحة اللاعبين الأساسيين، ومنحهم فرصة كبيرة لتقوية لياقتهم البدنية استعدادا للمباريات المقبلة باعتبارهم العمود الفقري للمجموعة.
وسيكون المدرب التونسي في أول رحلة خارجية مع فريقه الأخضر، بعدما خاض، يوم الجمعة الماضي، أول مباراة له مع فريق الرجاء في البطولة الوطنية الاحترافية الأولى أمام المغرب التطواني، عن الجولة 12 من المنافسات، وانتهت لصالح زملاء العميد محسن متولي بحصة 3 أهداف مقابل هدفين.
وعبر سعد الشابي عن سعادته الكبيرة بنتيجة المباراة في أول ظهور له مع فريق الرجاء، وقال "أداء اللاعبين وقتاليتهم طيلة 90 دقيقة مثيرة للانتباه، لأنهم آمنوا بقوتهم حتى النهاية".
وأضاف التونسي الشابي، في تصريح إعلامي، أن الأهداف الخمسة التي سجلت في المباراة كانت بواسطة لاعبي الفريق الأخضر، إذ أن هدفي الفريق التطواني كانا نتيجة أهداف قاتلة، الأول جاء نتيجة خطأ الحارس أنس الزنيتي الذي تسبب في ضربة جزاء، والثاني قام به الظهير الأيمن عبد الإله مذكور الذي أراد إعادة الكرة إلى حارسه إلا أن لاعب المغرب التطواني كان في الانتظار، مشيرا إلى أن فريقه اضطر إلى التنويع في طرق اللعب بغية الوصول إلى مرمى الخصم الذي نهج أسلوب دفاعي. وشهدت رحلة الفريق الأخضر إلى تنزانيا حضور بعثة نهضة بركان الذي سيحل ضيفا على نادي نابسا ستارز الزامبي في المسابقة القارية ذاتها.
وتأتي هذه الرحلة المشتركة باتفاق بين إدارتي الرجاء ونهضة بركان من أجل السفر سويا عبر طائرة خاصة، لخوض الجولة الخامسة من منافسات كأس "كاف"، والمقررة يوم الأربعاء المقبل. وووفق برنامج الرحلة فإنه سيتم التوجه إلى مدينة لوساكا الزامبية أولا، قبل أن يواصل الفريق الأخضر رحلته صوب مدينة دار السلام بتنزانيا، فيما سيكون موعد العودة مباشرة بعد نهاية المباراتين اللتان سينطلقان في نفس التوقيت، أي الثالثة عصرا بالتوقيت العالمي، إذ ستكون الانطلاقة من دار السلام بتنزانيا إلى لوساكا الزامبية ثم المطار الدولي محمد الخامس بالدارالبيضاء ومنها إلى مطار وجدة أنكاد.