وشددوا، خلال مشاركتهم في ندوة عن بعد نظمتها الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، تحت “شعار الدبلوماسية الرياضية رافعة للتعريف بالقضايا الوطنية والترافع عنها قاريا ودوليا”، على أهمية التفكير في بلورة إستراتيجية متعددة الأبعاد تهدف دعم ومساعدة الكفاءات المغربية لبلوغ أجهزة صناعة القرار في مختلف المؤسسات الرياضية القارية و الدولية .
وفي هذا السياق ، دعت بشرى حجيج رئيسة الجامعة الملكية المغربية لكرة الطائرة ورئيسة الاتحاد الافريقي للعبة، إلى تكثيف المجهودات وتعزيز الدبلوماسية الرياضية من خلال الحضور المغربي الوازن و المكثف في المؤسسات الافريقية والدولية و بالتالي التأثير بشكل قوي في صياغة المواقف و القرارات ، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة القطع مع سياسية الكرسي الفارغ.
بدوره، أكد محمد بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات أن الرياضة كمرفق عام ورافعة للإشعاع الجهوي والدولي تسهم في ترسيخ قيم المواطنة والمبادرات الحسنة والدفاع عن القضايا المغربية في مختلف المحافل الدولية، داعيا إلى تعزيز حضور الكفاءات الرياضية في مختلف اللقاءات الرياضية لإبراز المكانة المتميزة للمغرب.
وأضاف بلماحي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للدراجات عن منطقة افريقيا، أن سفراء الرياضة المغربية في الاتحادات الدولية والقارية مدعون إلى تكثيف الجهود واستثمار المكاسب وتكريس قاعدة التنسيق الدائم لدعم الحضور المغربي والدفاع عن قضاياه الكبرى دوليا وقاريا، مؤكدا أن المغرب يتوفر على كل الإمكانيات لاحتضان المنافسات الرياضية القارية والدولية.
بدوره، اعتبر ؤاد مسكوت رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة، ورئيس الاتحاد الافريقي للعبة ، إن قيم الرياضة القائمة على التسامح والتعايش تفرض على مكونات الحركة الرياضية الوطنية التعاون وتنسيق الجهود ونكران الذات لتذليل الصعاب قصد تعزيز الحضور المغربي الفعال في مختلف الأجهزة القارية والدولية ، مبرزا أن احتضان المغرب للمركز الدولي للمصارعة في مدينة الجديدة يعد من أبرز مكاسب رئاسته للاتحاد الافريقي وعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة.
من جانبه، أكد محمد مستحسان رئيس الاتحاد الافريقي للملاكمة ونائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة الضوء على أهمية المناصب القارية والدولية باعتبارها تضمن للمغرب حضورا وازنا في مراكز التأثير وصنع القرار على أعلى المستويات ، معتبرا أن هذه المناصب تتجاوز إطارها الرياضي وتصبح لها أثار إيجابية متميزة على العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية خاصة مع العمق الافريقي للمغرب.
أما باقي مداخلات اللقاء، الذي أداره رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين عبد اللطيف المتوكل وجمع ثلة من المسؤولين الرياضيين المغاربة والرياضيين والإعلاميين، فقد أبرزت الأدوار الطلائعية للدبلوماسية الرياضية في خدمة القضايا الوطنية، ومواصلة هذه الأخيرة نجاحها في القارة الإفريقية لتكريس سياسة المغرب في بعدها الافريقي ، إلى جانب طرح تجارب مغربية ناجحة في جميع المؤسسات الرياضية الافريقية والدولية.
ويشار إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار المنتديات الفكرية والتكوينية للرابطة لتأكيد إلتزامها بمواصلة مبادراتها في مجال التثقيف والتوجيه والترفيه أيضا، مساهمة منها في المجهود الوطني لبناء وطن متكامل ومتراص وتنشيط الحقل الثقافي والفكري، وترسيخ آليات النقاش وتحقيق تقارب الآراء، والإسهام، ما أمكن، وبإيجابية، في تطور وتنمية الرياضة المغربية، بكل مكوناتها وروافدها، وبشراكة مع كل الفاعلين فيها.