وأشار الحجوي، الذي حل ضيفا على طلبة الماستر المتخصص في التدبير والحكامة، لتنشيط ندوة علمية حول" الحكامة بالنوادي الرياضية المحترفة بالمغرب: نادي الفتح الرياضي نموذجا"، التي نظمت في إطار الأنشطة الثقافية للمعهد الملكي لتكوين الأطر، أنه يجري تسليط الضوء في الغالب على اللاعب والمدرب، وأن البعض تناسى أن حجر الزاوية في نجاح أي مشروع رياضي رهين بالمسير الرياضي، من ناحية كفاءته، وطبيعة شخصيته، وتجربته وحنكته في تدير الأزمات واللحظات الحرجة التي يمر بها النادي الرياضي.
وأبرز أن هناك ثلاثة محددات لحكامة الأندية الرياضية، أولها سقف الأجور ( سواء للاعبين أو المدربين ) قصد الحد من فوضى التنافس على استقطاب الأسماء اللامعة وترهق ميزانية النادي وتجعله في وضعية حرجة، والعنصر الثاني الروح الرياضية المالية، وثالثا ضرورة تواجد مديرية وطنية خاصة لمراقبة كيفية تسيير الأندية، خصوصا من حيث الشق المالي، مؤكدا على أن هناك ثلاثة عناصر أساسية تشكل مفاتيح النجاح في إدارة نادي رياضي، وهي الثقة، وترسيخ أسس الحكامة الجيدة، والاستقرار.
كما استعرض الحجوي مختلف مراحل تطور نادي الفتح الرياضي، من خلال هيكله التنظيمي، ومرافقه الرياضية والإدارية والتربوية، ثم الإستراتيجية المعتمدة، وعلى وجه الخصوص سياسة التكوين المتجلية في إحداث أكاديمية لتكوين اللاعبين المعتمدة على نظام "رياضة ودراسة"، والتي يرى رئيس الفتح أنها أعطت نتائج جيدة بالنسبة لفريقه، بتحولها إلى مشتل حقيقي يمد النادي أو باقي الأندية المغربية بلاعبين شباب وموهوبين، وكذلك مدرسة كرة القدم المفتوحة للأطفال والتي تضم ما يفوق 2700 طفل، إذ بالإضافة إلى دورها في اكتشاف والتنقيب عن المواهب، فإنها تلعب دورا اجتماعيا مهما بالتواجد في جل الأحياء الشعبية للعاصمة.
تجدر الإشارة إلى أن فرع الفتح الرياضي لكرة القدم حقق، خلال العشر سنوات الأخيرة، نتائج جيدة، من خلال فوزه بلقب مسابقة كأس العرش في مناسبتين 2010 و2014 كما أحرز كأس الكاف 2010، ولقب البطولة الاحترافية سنة 2016، لأول مرة منذ تأسيسه.