إقصاء الوداد...تساؤلات في حاجة للإجابة

أثار إقصاء نادي الرياضي البيضاوي لكرة القدم، في دوري نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، تساؤلات تنتظر تفاعل المكتب المسير برئاسة سعيد الناصيري معها من خلال تنظيم ندوة صحفية للإجابة عنها في شكل توضحيات، أو تفسيرات، او تكذيبات، أو حتى قرارات..

فمصدر طرح هذه التساؤلات، آت من الحب والغيرة الذي يسكن المتسائلين كل من موقعه، وبالتالي ينبغي على مسؤولي الفريق الأحمر، وانطلاقا من هذا المشترك العاطفي، الابتعاد عن نهج طريق "اتركهم يتساءلون فما هي إلا لحظة انفعالية وتعود حليمة إلى عادتها القديمة".

لماذا يصر المدرب التونسي فوزي البنررتي إلى الإبقاء على رسمية أيوب الكعبي؟ لماذا لم يشرك مثلا المترجي مكان الكعبي؟ ما السبب الكامن وراء الاعتماد على نفس اللاعبين والحال أن اللائحة تضم قرابة 26 لاعبا؟ أين مبدأ المداورة، خاصة أن الفريق ينافس على ثلاث واجهات؟ لماذا هذا العناد البنزرتي في التعامل مع أيوب سكومة، الذي يتعارض مع مبدأ وضع مصلحة الفريق فوق أي اعتبار؟ لماذا يصر الطاقم التقني على إشراك لاعبين في كل المباريات، رغم أن العياء نال منهم وهو ما ظهر تمثيلا لا حصرا، على العميد وليد الكرتي في مباراة الإياب أمام كايزر شيفز الجنوب إفريقي؟ لماذا..لماذا...لماذا...

الكرة، الآن، في ملعب المكتب المسير، للخروج من صمته غير المبرر، والتجاوب مع هذه اللحظة الحيرى، التي تعيشها جماهير الفريق الأحمر والمتعاطفين، لإماطة اللثام عن مسببات هذا الإقصاء المر، أمام فريق لم تتح له من الفرص ما أتيح للوداد لكنه نجح من مرتد خاطف بالمركب الرياضي محمد الخامس في الدارالبيضاء من إحراز هدف التأهل إلى المباراة النهائية التي ستقام في 17 من الشهر المقبل بالمغرب.

وهنا لكم ان تتخيلوا كيف ستكون الاجواء بملعب محمد الخامس لو تأهل الوداد؟

فقط، وللتنبيه، المرجو الابتعاد في التفاعل  الإيجابي مع هذه التساؤلات من طرف مسؤولي الوداد، من تلك العبارات النمطية من قبيل "غياب التركيز، والتسرع، والضغط، و..و...و..".

لماذا ركزت على هذا الجانب من عملية الإقصاء؟

لأن التونسي لسعد الشابي مدرب الرجاء قال في الندوة الصحافية عشية مباراة فريقه وبيراميدز المصري برسم إياب نصف نهائي الكاف، أن الكثير مما يقرأه ليس صحيحا. لكن نسي أن يضيف إن ذلك عائد لغياب التفاعل اللحظي مع يقال ويكتب ويثار من أسئلة من طرف المكتب المسير للفريق.