وفشل الفريقان في الوصول إلى شباك بعضهما البعض خلال الشوط الأول، علما أن الفرص الحقيقة للتهديف كانت قليلة جدا، خاصة بالنسبة لفريق الرجاء البيضاوي، الذي اعتاد خط هجومه على التألق أمام المنافسين. وعقب هذه الهزيمة، سمح الفريق الأخضر لجاره الأحمر بتعميق الفارق إلى 6 نقاط في الصدارة، بعدما نجحت عناصر الوداد في تحقيق فوز عريض ومقنع، على حساب المغرب التطواني (4-2)، أمس الأربعاء أيضا. ولأن "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فإن النقاط الثلاث تزن ذهبا بالنسبة للفريق الحريزي، الذي يتقدم صوب المركز 13 في سبورة الترتيب العام، بمجموع 26 نقطة، وبالتالي رفع حظوظه في الاستمرار ضمن أندية الصفوة.
وأبدى عبد الإله منصور، مساعد مدرب يوسفية برشيد، سعادته الكبيرة بالفوز الثمين، وقال "الفوز كان ثمينا ومهما لفريقنا، خاصة أنه جاء على حساب فريق الرجاء البيضاوي". وأضاف منصور، في تصريح إعلامي، أن الفوز تحقق بفضل الانضباط التكتيكي للاعبين، وتركيزهم الكبير طيلة دقائق المواجهة، التي غاب عنها المدرب الأول عبد الرحيم النجار، بسبب توقيفه من طرف اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مباراة واحدة، مشيرا إلى أن فريقه قدم عرضا متميزا، واستطاع الصمود أمام منافس قوي وشرس.
من جانبه، تأسف لسعد الشابي، مدرب الرجاء البيضاوي، لهزيمة فريقه المفاجئة، موجها طلبه إلى كل المتدخلين في شأن كرة القدم الوطنية، خاصة الجامعة الملكية المغربية للعبة، بدعم فريقه قبل المباراة النهائية لكأس الكاف، إذ سيلاقي الرجاء فريق شبيبة القبايل الجزائري، يوم 10 يوليوز الجاري بالبنين. وقال لسعد الشابي "لدي طلب. فريق الرجاء البيضاوي تنتظره مباراة قوية في المباراة النهائية أمام شبيبة القبايل الجزائري، والفريق الأخضر سيمثل المغرب في المحفل القاري، لذلك أطلب تأجيل المباراة المقبلة أمام حسنية أكادير، مثلما تلقى الفريق الجزائري كل الدعم، وتقرر تأجيل مباراته المقبلة لمنحه فرصة الاستعداد للمباراة النهائية".