وكان فريق الرجاء حجز مقعدا في النهائي عقب تجاوز نادي بيراميدز المصري بضربات الترجيح (5-4) بعدما انتهت مواجهة الإياب في وقتها القانوني بتعادل سلبي، وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب بالقاهرة، فيما تأهل الفريق الجزائري على حساب نادي القطن الكاميروني. ويبحث الفريق الأخضر عن لقبه الثاني في مسابقة كأس الكاف، بعد أن فاز بالأول عام 2018 على حساب فيتا كلوب الكونغولي، علما أنه النادي المغربي الأكثر تتويجا بالألقاب القارية برصيد 8 بطولات. وهو الذي يأمل في إنقاذ موسمه الرياضي بعدما فشل، بنسبة شبه محسومة، في المحافظة على لقب البطولة الاحترافية الأولى، وإقصائه من منافسات كأس العرش، وخروجه المبكر من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، في انتظار نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، يوم 21 غشت المقبل، أمام اتحاد جدة السعودي، بملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط.
ويدخل الرجاء البيضاوي المواجهة، التي يقودها الحكم الجنوب الإفريقي فيكتور غوميز، بمساعدة مواطنيه سيويلا وسوري باتاتسوني، فيما أسندت مهمة حكم غرفة الـ "فار" للحكم الزامبي جاني سيكازوي، بارتياح كبير لتأكد عودة نجمه عبد الإله الحافيظي، والمهاجم زكرياء الهبطي، اللذين استعادا عافيتهما، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة عبد الرحيم شاكير، الذي تعرض لإصابة في فخذه خلال الحصة التدريبية الأولى بالبنين. ويعول المدرب لسعد الشابي على خبرة وتجربة الحافيظي لقيادة الفريق في خط الوسط، خاصة مع غياب العميد محسن متولي، وإسقاط اسمه من رحلة البنين إلى جانب كل من المدافع الليبي سند الورفلي، والمهاجم نوح وائل السعداوي، لأسباب مجهولة.
ويوجد المدرب التونسي تحت ضغط النتائج، إذ تعرض لانتقادات حادة من طرف جماهير الرجاء، عقب الهزيمة أمام يوسفية برشيد عن الجولة 24 من البطولة الاحترافية الأولى (0-1)، أعقبتها هزيمة ثانية ضد فريق الوداد في الديربي البيضاوي (1-2)، والتي قربت الأخير من اللقب، بعدما وسع الفارق عن مطارده الأخضر. وأكد الشابي أن فريقه عازم على العودة بالكأس الإفريقية من كوتونو، وقال "يمكنني التأكيد على أننا كلنا عزم وإصرار على التتويج القاري"، مضيفا أن فريقه خاض المباراة الأخيرة أمام حسنية أكادير (0/0)، يوم الثلاثاء الماضي، عن الجولة 26 من منافسات البطولة الاحترافية الأولى، دون تركيز، لأن اللاعبين يفكرون كثيرا في المباراة النهائية أمام شبيبة القبايل. في المقابل، فإن نادي شبيبة القبايل وصل إلى البنين، يوم الأربعاء الماضي، بكامل نجومه، يتقدمهم هداف الفريق، زكرياء بولحية، الذي غاب في الفترة الماضية، بسبب معاناته من إصابة في ركبته، إضافة إلى بدر الدين سوياد، الذي تعافى، بدوره، من الإصابة.
واعترف الفرنسي دينيس لافاني، مدرب الفريق الجزائري، بصعوبة المهمة أمام الرجاء، وقال "هذا ديربي مغاربي، وبالتالي حظوظ الفريقين ستكون متساوية". وأضاف لافاني، في تصريح إعلامي، "شبيبة القبايل سيكون على موعد مع كتابة المجد في المسابقة القارية، نحن نستحق ذلك، ويمكننا أن نحقق هذا الإنجاز"، مشيرا إلى أن فريقهحضر جيدا للمواجهة، قائلا "نعلم أن المباراة لن تكون سهلة، لكننا نملك الكثير من الرغبة في الفوز والعودة باللقب".