التاسعة يا نسور.. افريقيا يا نسور

اعتاد فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، على ارتداء ثوب البطل في المباريات النهائية، فالأسماء تتغير، والظروف تختلف، لكن النسر الرجاوي يؤكد في كل مناسبة ان بامكانه التحليق عاليا بسماء كل ملاعب افريقيا، ولعل اخر لقبين اضافهما الرجاء لخزينته الممتلئة بالألقاب القارية والوطنية أبرز دليل على ذلك.

التاسعة يا نسور.. افريقيا يا نسور

فالرجاء وخصمه في نهائي الكونفدرالية الافريقية، فريق شبيبة القبائل الجزائري العريق، كلاهما ضيفان غريبان على ملعب "الصداقة" مسرح النهائي الافريقي بالبنين، اذ سيكون النسر الأخضر أمام فرصة لتجديد صداقته مع الكأس التي انقض عليها سنة 2018 من ملعب الشهداء، أمام فيتا كلوب الكونغولي، وعاد بها الى دونور، بجنود لم يستشهدوا بعد، ولازالوا في الجبهة الأمامية للرجاء، ولو ان القلعة الخضراء فقدت أحد أفضل مسيريها عبر التاريخ "المرحوم رشيد البوصيري"، الذي حمل الكأس بكينشاسا، وكانت هي الأخيرة له مع النسور.

فمايسترو الرجاء، عبد الاله الحافيظي مدون الهدف الوحيد لفريقه بمباراة إياب نهائي 2018، والذي كان حاسما للفوز باللقب، يعول عليه مرة أخرى وأكثر من أي وقت مضى لتكرار نفس السيناريو، وعريسي مباراة الذهاب أيضا، بنحليب ورحيمي الذي ليس رحيما أمام شباك الخصوم، حاضران وبخبرة أكبر، كما انضاف اليهم محبوب الجماهير الرجاوية، بين نغيتا مالونغو مرعب الحراس، أما دينامو خط الوسط زكرياء الوردي، الذي بسط سيطرته على وسط ميدان ملعب الدوحة في مباراة الكأس الافريقية الممتازة امام الترجي التونسي، سيكون جنبا الى جنب مع ضابط الإيقاع ورادع الهجمات عمر العرجون، أما حامي العرين "العنكبوت" انس الزنيتي، لن يدع الكرة تتجاوز خط الخشبات الثلاث، بتصدياته الخرافية، وفي الدفاع ذهب بانون، وعوضه الهدهودي والاستقرار والثبات بالخط الخلفي لازال كما هو في ظل وجود الياس الحداد ايضا، أما بوطيب وجبيرة فخبرتهما انضافت اليها، سرعة مذكور، وشراسة سبول وسكحان، بالإضافة الى زريدة ورياض والهبطي، أبناء مدرسة النادي والمنتوج الأخضر الخالص الصنع بالوازيس.

وتظل الامال مبنية على الربان التونسي قائد سفينة الرجاء، لسعد جردة الشابي، للعودة بالكأس الافريقية التاسعة للرجاء الى الوازيس، وتكرار ما فعله من سبقوه، بدء بالجزائري رابح سعدان كاتب أولى صفحات التاريخ الافريقي للرجاء، سنة 1989 أمام مولودية وهران بلقب "التشامبينسليغ"، مرورا بوحيد هاليلودزيتش، والراحل اوسكار فيلوني، وهنري ميشال، وخوان كارلوس غاريدو، وصولا الى الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي انتقم لنفسه امام الترجي بفضل قيادته للرجاء، وتوج معه بلقب السوبر الافريقية سنة 2019.