من العار أن يكون هذا هو حال الفريق القنيطري، الذي كان إلى وقت قريب من أهم الأندية الوطنية التي تضم لاعبين كانوا بمثابة ركائز المنتخب المغربي.
الكاك، الذي توج بلقب البطولة أربع مرات، وكأس العرش مرة واحدة، ويتوفر على اللاعب الذي أحرز أكبر عدد من الأهداف في البطولة إلى اليوم، محمد البوساتي صاحب 25 هدفا، يغادر إلى قسم الهواة.
حدث النزول، هيمن على وسائل التواصل الاجتماعي، إما تنديدا أو حسرة أو تأسفا، أو مطالبة بمتابعة من تسبب في هذه الكارثة، أو حزنا...مع استحضار ماضي الفريق القنيطري المشرق، بالصورة أو الكلمات، في لحظة تعكس حجم المرارة التي يشعر كل محب أو عاشق للكاك.
في فترة زمنية من الموسم الرياضي الحالي، استبشر "لي كاكيست" خيرا في المستقبل القريب والمتوسط، وهم يتابعون عبر صفحة الفريق على الفايسبوك، تلك الخطوات التي قام بها الرئيس علي الرماش، من خلال جلب عدد من المستشهرين، واشراك لاعبي الفريق القدامى في عملية التسيير، لإظهار أن استعادة أمجاد النادي القنيطري مهمة مشتركة بين الجميع... لكن مع اقتراب الموسم من نهايته، دخل الفريق دائرة الشك، حيث لم يحقق في الجولات الثماني الأخيرة سوى فوزين مقابل خمس هزائم وتعادل واحد، أما على صعيد الموسم كله، فحقق 8 انتصارات، و11 هزيمة و11 تعادلا، أحرز 27 هدفا ودخل مرماه 37.
بكل صدق، لا أعرف كيف يعيش المكتب المسير للنادي القنيطري وكافة مكوناته الأخرى، هذه الوضعية التي لم يكن أحد يتوقعها بالنسبة لفريق من شاكلة الكاك.
لن نسير في التعامل مع هذا الحدث، في اتجاه المطالبة بأن يقف الجميع وقفة تأمل ومراجعة الأوراق استعدادا للموسم المقبل من أجل تحقيق عودة سريعة إلى الدرجة الثانية، ومن ثمة العمل على معانقة قسم الأضواء، لا وألف لا.
ما وقع اليوم 8 يوليوز يتطلب تحديد المسؤوليات والكشف عن مواطن الخلل دون لف أو دوران، والابتعاد عن لغة الخشب، لمعرفة من أعاق مشروع النهوض بالنادي القنيطري وإعادة أمجاده على المستوى الرياضي والمالي والاستشهاري، الذي روج له الرماش بداية السنة الحالية.