"الروح الرياضية"...أولا وأخيرا

جولة واحدة، ويسدل الستار عن الموسم الرياضي 2020-2021 من البطولة الوطنية الاحترافية الدرجة الأولى، التي توج بها رسميا نادي الوداد الرياضي البيضاوي، عندما عاد بفوز ثمين من ميدان المولودية الوجدية (2-0) برسم الجولة 27.

ومع التتويج الرسمي للفريق الأحمر باللقب، توجهت الأنظار إلى أسفل الترتيب، حيث يتواصل الصراع والتنافس والتشويق لمعرفة هوية الفريقين اللذان سيغادران القسم الأول، ليتركا مكانهما للصاعدين أولمبيك خريبكة والشباب الرياضي السالمي.

ويبدو أن الصراع من أجل الافلات من الدائرة المؤدية إلى الدرجة الثانية، سيشتد في الجولة 30 التي ستجرى الثلاثاء المقبل بين فرق: نهضة الزمامرة، ويوسفية برشيد، والمغرب التطواني، وسريع واد زم، والفتح الرباطي.

ولا شك أن مباراة سريع واد زم ونهضة الزمامرة ستكون قمة أسفل الترتيب بل وبمثابة لقاء السد، بحكم أن فريق الزمامرة يوجد في المركز الأخير (16) برصيد 29، بفارق نقطة واحدة عن السريع.

فالفريقان معا، إذن، سيخوضان المباراة بشعار "الفوز ولا شئ غير الفوز"، وبالتالي عليهما انتظار نتائج باقي مباريات الفرق المهددة، المغرب التطواني الذي سيواجه نهضة بركان، والفتح الرباطي الذي سيقابل شباب المحمدية، ويوسفية برشيد الذي سيلاقي اتحاد طنجة.

ما المطلوب في هذه المواجهات؟

في المقام الأول، أن تسود الروح الرياضية، في جميع المباريات، فالكل لديه الرغبة ذاتها، إنقاذ الموسم، بطموح الوقوف لاحقا عن مسببات الوضع الذي أدى إلى الدخول في هذه الحسابات، ومن ثمة تحديد سبل وطرائق استراتيجية تجنب إعادة السيناريو ذاته.

نعم، هناك فرق عملت جاهدة بكل ما أوتيت من إمكانيات بشرية ومادية من أجل تحقيق حضور متميز في بطولة الموسم الحالي، غير أن سوء الحظ، أو أخطاء تحكيمية أو عدم جاهزية بعض اللاعبين وصعوبة تأقلم أخرين جرى التعاقد معهم، حالت دون الوصول إلى ما تم رسمه من أهداف، لكن أن تغادر بسبب غياب الروح الرياضية، فتلك مسألة ستظل عصية على النسيان.

لهذا، يجب على الجميع، وكل الأطراف المعنية بهذه الطريقة أ تلك، الحرص على أن تسود الروح الرياضية، للرفع من قيمة الدوري المغربي الذي بات الأفضل قاريا وعربيا.

"وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".