وخرج آلاف من أنصار فريق الرجاء لشوارع مدينة الدارالبيضاء، خاصة في الأحياء المعروفة بعشقها للون الأخضر، أمثال درب السلطان، والبرنوصي، وروش نوار، وحي الفرح..، إضافة إلى بعض أحياء مدينة المحمدية، وكسروا صمت الليل بإطلاق العنان لأبواق السيارات، والهتافات، والأغاني الرجاوية المعروفة التي تمجد ناديهم، كما تم إطلاق شهب نارية، احتفالا باللقب العربي الذي تزامن مع احتفالات المغاربة بذكرى عيد الشباب المجيد. وعاينت "الصحراء المغربية" التزام بعض الجماهير، التي خرجت إلى الشوارع، بقواعد السلامة من خلال ارتداء الكمامات، في الوقت الذي كان البعض الآخر يعبر عن فرحته الهستيرية دون أي إجراءات احترازية. ولوحظ أن رجال الأمن تعاملوا بكثير من المرونة في تدخلاتهم لتفكيك التجمعات، إذ حاولوا قدر المستطاع تفريق الجماهير دون استعمال القوة، مراعاة للفرحة بهذا الإنجاز.
جماهير الرجاء تخرق حظر التجول
لم تتمالك الجماهير الرجاوية نفسها مباشرة بعد تنفيذ اللاعب عمر العرجون ضربته الترجيحية الأخيرة بنجاح، وإعلان تتويج الفريق الأخضر بطلا لكأس محمد السادس للأندية العربية البطلة على حساب اتحاد جدة السعودي. ورغم حظر التجول الليلي المفروض بعد التاسعة مساء، بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد، والتحذيرات الأمنية التي تمنع الاحتفالات، إلا أن جماهير الرجاء أصرت على الاحتفال بطريقتها الخاصة، بلقب يعد الثاني في تاريخ النادي، بعد الأول عام 2006.