وأوضح هاليلوزيدتش، أن إسقاط إسم زياش "المفاجئ" من اللائحة التي أعلن عنها الخميس الماضي، عائد بالدرجة إلى "سلوكه غير المقبول"، الذي بدر منه شهر يونيو الماضي، عندما ضمه من أجل مباراتين وديتين ضد غانا وبوركينا فاسو، "سلوكه في المباراتين الأخيرتين، وخاصة الأخيرة، لم يكن سلوك لاعب دولي يجب أن يكون نموذجاً إيجابياً كقائد في الفريق"، وتابع "وصل متأخراً وبعد ذلك رفض حتى التدريب، لم يكن هناك جدوى من مناقشة الأمر بعد ذلك، لأن الإجابة موجودة أمامي كمدرب، بالنسبة إلي المنتخب المغربي فوق كل اعتبار"وأضاف "لأول مرة في مسيرتي التدريبية أرى سلوكاً يخيب أملي، اللاعب الذي يرفض لعب مباراة ودية بحجة أنه مصاب...أجرى الطاقم الطبي عدة فحوص وقال إن يمكنه اللعب، وبعد ذلك رفض الإحماء في الشوط الثاني لأنه أصيب بخيبة أمل من كونه بديلاً".
وختم هاليلوزيدتش تصريحه التوضيحي "بالنسبة لي هذا النوع من السلوك غير مقبول، لا يمكنك الغش مع المنتخب الوطني، أنت موجود بنسبة 100% أو لا تكون كذلك".
في الحقيقة، توضيح الناخب الوطني، كان دقيقا معنى ومبنى، يرفع من شأن المجموعة لإيمانه أن الواحد لا يصنع النجاحات.
كنت أنتظر أن يقوم زياش بإبداء موقفه من السبب الذي دفع هاليلوزيدتش إلى عدم المناداة عليه، بالسرعة التي رد فيها لحظة الأعلان عن لائحة 26 غشت، التي خلقت جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، ما فسح المجال لتوجيه العديد من الانتقادات إليه، التي كانت مسندة بوجهة نظر أحادية، دون انتظار ما ستكشف عنه الأيام...
الخطوة الجريئة التي أقدم هاليلوزيدتش، جعلتني أستحضر العديد من تدخلات فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال لقاءاته مع مختلف فئات المنتخب الوطني، حيث كان يشدد دائما في كلمته التوجهية على أن قميص المنتخب المغربي يمنح الفخر والاعتزاز لا يقاسان بأي شعور آخر، وطريق معبد لولوج عالم الاحتراف من بابه الواسع...
زياش وعلى لسان هاليلوزيدتش، كشف موقفه المأسوف عليه، وما عليه إلا أن يتحمل مسؤوليته كاملة، في المقابل، على المسؤولين المغاربة التعامل وفق ما قاله الناخب الوطني، "بالنسبة إلي، المنتخب الوطني فوق كل شئ"...ليس فقط مع زياش بل كل من يقلل، سلوكيا، من قيمة القميص المغربي..
أتحسر وأتنهد كثيرا وأنا أتابع تعامل كريستيانو رونالدو مع منتخب بلاده البرتغال، وجنون ليونيل ميسي لما توج بأول لقب مع منتخب بلاده الأرجنتين...وأتعجب من مثل سلوك زياش.