ويعتبر المهاجم سفيان رحيمي، اللاعب السابق للرجاء البيضاوي، آخر اللاعبين المغاربة الذين التحقوا بالدوري الإماراتي، وتحديدا بنادي العين.
ورغم أن الدوري الإماراتي مازال في بدايته، إلا أن اللاعب سفيان رحيمي، مواليد 1996 بالبيضاء، تصدر استطلاعا للرأي بخصوص أفضل صفقة تمت في الدوري الاماراتي للمحترفين لهذا الموسم الرياضي أنجزته صحيفة "البيان" الإماراتية. وحصل سفيان رحيمي على نسبة 50 بالمائة من تصويت الجماهير، متقدما على البرازيلي برنارد دوارتي، لاعب نادي الشارقة، الذي حصل على نسبة 26 بالمائة، متبوعا بالإيراني مهدي قائدي، لاعب نادي شباب الأهلي دبي، في المركز الثالث بحصوله على 24 بالمائة.
وبانضمام سفيان رحيمي لنادي العين، وصل عدد اللاعب المغاربة في الدوري الإماراتي إلى عدد 9، ويتعلق الامر بالمهاجم سفيان رحيمي، ووليد صبار، اللاعب السابق لأولمبيك آسفي، وآدم النقاتي، اللاعب السابق لمولودية وجدة، محترفا نادي الإمارات، والاعب أسامة رشيد، وهو مغربي الأصل ويحمل الجنسية الهولندية، يدافع عن قميص نادي خورفكان، كما يلعب بنادي اتحاد كلباء اللاعب أيمن رشوق، ويلعب بقميص عجمان ثنائي خط الوسط عصام فائز، وعصام سحتيت، إضافة إلى اللاعب خليل أجان، الذي يمارس بنادي شباب الأهلي، وفي نادي الجزيرة يلعب اللاعب محمد ربيع.
وبات الدولي المغربي السابق طارق السكتيوي آخر الأطر الوطنية التي اشتغلت بالدوري الإماراتي، إذ تعاقد معه نادي الإمارات المحلي قبل بداية هذا الموسم الرياضي، وجرى تعيينه مدربا أول للفريق، الذي يمارس به كل من اللاعبين وليد صبار، وآدم النقاتي.
وإضافة إلى ذلك، فالبطولة الاحترافية الأولى نجحت في تقديم مجموعة من اللاعبين الأفارقة بصورة جيدة، ويعد الدولي الكونغولي
مالانغو (27 عاما)، المهاجم السابق لفريق الرجاء البيضاوي، آخر لاعب أجنبي انتقل من البطولة الاحترافية الأولى إلى الدوري الإماراتي، إذ تعاقد مع نادي الشارقة لمدة ثلاث سنوات، بعدما كان مطلوبا من عدد من الأندية العربية.
ونجح نادي الإمارات في ضم مهاجم فريق الجيش الملكي، الإيفواري جوزيف غيدي كنادو، على سبيل الإعارة، مقابل حوالي 200 مليون سنتيم.
وقبل مالانغو وكنادو، كان نادي العين خطف الدولي التوغولي لابا كودجو، المهاجم السابق لفريق نهضة بركان، في صيف الموسم ما قبل الماضي في صفقة انتقال حر، بعدما تألقه اللافت في منافسات البطولة الاحترافية الأولى، وكأس الكونفدرالية الإفريقية "كاف".
ويرى عزيز شافعي، وكيل اللاعبين المغربي، اهتمام الأندية الإماراتية باللاعبين المغاربة راجع إلى عدم المبالغة المادية التي تطالب بها الأندية المغربية مقابل تسريحهم.
وقال الشافعي، في تصريح لصحيفة "الامارات اليوم"، "هناك الكثير من الأمور الإيجابية التي تجعل اللاعب المغربي مطلوبا في الدوريات الخليجية والإماراتية على وجه الخصوص، فاللاعب المغربي الذي يأتي من الدوري المحلي لا يكون سعره مبالغا فيه، عكس الأندية المصرية مثالا، والتي تطلب أرقاما كبيرة للاستغناء عن أبرز لاعبيها".
وأضاف الشافعي أن من مميزات اللاعب المغربي أنه يتأقلم سريعا مع أجواء الدوري الإماراتي التي تتشابه بحكم العادات والتقاليد مع المغرب، على حد قوله، مؤكدا أن المهارات الفنية العالية التي تتمتع بها العناصر المغربية تضيف قيمة كبيرة لأي فريق، ويحب الجمهور العربي بشكل عام أن يراها في ملاعب كرة القدم.
وأوضح شافعي أن "اللاعب المغربي بشكل عام ينفرد بين اللاعبين العرب بقدرته الكبيرة على تطبيق أصول الاحتراف، بصرف النظر عن الوجهة التي يلعب لها، فهو بكل حيادية لا يتعمد إثارة المشكلات، أو يفجر الأزمات مع ناديه، ما جعل هناك سهولة في التعامل معه"، مبديا، في السياق ذاته، إعجابه بفكرة قيام الأندية الإماراتية بالتعاقد مع لاعبين من صغار السن، للاستثمار فيهم مستقبلا، وكسب أموال كبيرة من وراء هذا الاستثمار، قائلا "ربما تكون القوانين التي وضعتها الإمارات بوجود فئة للمقيمين ومواليد الدولة في خانة التسجيل بقوائم الأندية، قد شجعت الكثير منها إلى الاتجاه إلى لاعبين الشباب، وهذا مشروع كبير لو جرى استغلاله والاستثمار فيه على النحو الإيجابي".
وسبق لعدد من اللاعبين المغاربة أن لعبوا بالدوري الإماراتي، أبرزهم عبد العزيز برادة، الذي لعب لنادي النصر قادما من صفوف مارسيليا الفرنسي، والدولي مبارك بوصوفة، الذي لعب لصفوف نادي الجزيرة، وأسامة السعيدي الذي لعب لشباب الأهلي، وقبلهم الدولي المغربي السابق سفيان العلودي، الذي لعب بنادي العين.