الشباب السالمي، فاز في مباراتيه الأوليين، الأولى على الجيش الملكي والثانية على المغرب الفاسي بالنتيجة ذاتها ثلاثة أهداف دون رد، وبالتالي وضع اسمه في سجل تاريخ البطولة المغربية لكرة القدم في مكان متميز بالنظر إلى الأرقام التي سجلها، في هذه البداية الناجحة، والتي مكنته في أول موسم بالدرجة الأولى من تصدر الترتيب العام (6 نقاط وبفارق النسبة العامة)، وقائمة أقوى هجوم (6 أهداف)، وأقوى دفاع (0 هدف)، وقائمة الهدافين الحالية من خلال لاعبه هيثم البهجة (هدفان)، وإحرازه لأول ضربة جزاء في الموسم مع ضياع أخرى من طرف اللاعب ذاته، العميد ياسين نجيمة.
أثارت هذه البداية الموفقة لفريق الشباب السالمي، انتباه متتبعي الدوري الوطني الاحترافي، والتي أجمعت غالبيتها على أن الطاقم التقني بتوافق تام مع المكتب المسير، عمل على تكوين فريق تنافسي بإمكانيات عادية، ودون انتدابات قوية، لكن بالاعتماد فقط على إيصال فكرة الثقة في النفس، واحترام الخصم، وعدم ادخار أي جهد في سبيل نجاح المجموعة لا الفرد.
المدرب الحيمر الذي يجر وراءه تجربة غنية، فرغم أنه ذهب إلى أن فريقه بهذا المنجز اللافت يكتب التاريخ، فهو في الوقت ذاته واع تمام الوعي بضرورة عدم الارتكان إلى ما تحقق في الوقت الراهن، وذلك بالحث على الأهم وهو الحفاظ على هذا المستوى الذي ميز هذين المباراتين، في القادم من المباريات، إذ قال في تصريح صحفي عقب نهاية المباراة ضد المغرب الفاسي "نكتب التاريخ فعلا لكنها مجرد الانطلاقة والفريق في الطريق الصحيح والأداء كان مثاليا ولله الحمد ومرة أخرى أهنئ اللاعبين على هذا الأداء الباهر، لكن بشرط أن نحافظ على الهدوء والمستوى لأن المشوار ما يزال طويلا".