وكتب سامي التلمساني، مواليد 2004 بفرنسا من أم مغربية ووالده من الجزائر وتحديدا من ولاية سطيف، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي بـ"أنستغرام"، "أنا فخور جدا باستدعائي الأول لصفوف المنتخب المغرب، وإنه لشرف كبير أن أمثل بلدي في التصفيات القادمة من كأس العالم".
وشكل استدعاء الحارس سامي التلمساني، الذي فضل اختيار الدفاع عن قميص المغرب بدلا من الجزائر، حسرة كبيرة لوسائل الإعلام الجزائرية، والتي لم تتقبل أبدا قرار اللاعب التلمساني، إذ كانت ترى بأنه كان عليه اختيار الخضر بحكم أن والده جزائري وأمه مغربية، ووجهت انتقادات مباشرة للاتحاد الجزائري لكرة القدم للفشل في استقطاب نجم واعد.
وحسم الحارس التلمساني مسألة تمثيله للقميص الوطني، رافضا، بشكل قاطع، كل العروض والإغراءات التي تقدم بها الاتحاد الجزائري لكرة القدم، علما أنه سبق أن نودي عليه للمنتخب الفرنسي لأقل من 16سنة، لكن أفراد أسرته دفعوه إلى اختيار المغرب بالرغم من أن أسرته الصغيرة تستقر بفرنسا ووالده من الجزائر.
وكتبت الصحيفة الجزائرية " La gazette du fennec" أن تواصل مسؤولي الاتحاد الجزائري مع الحارس سامي تلمساني لم يكن منتظما، عكس مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذين حافظوا على تواصلهم مع حارس مرمى تشيلسي منذ أشهر، ونجحوا في استمالته لحمل قميص أسود الأطلس عن طريق محادثات مباشرة مع أفراد أسرته.
واعتبرت قناة "النهار" الجزائرية أن اختيار الحارس التلمساني للمنتخب المغربي خسارة كبيرة للجزائر، وأن المغرب استطاع خطف حارس تشيلسي من المنتخب الجزائري مثل ما نجح في خطف عدد من المواهب الرياضية، موضحة، في السياق ذاته، أن الاتحادية الجزائرية للعبة حاولت إغراء الحارس التلمساني بشتى الطرف لكن دون جدوى.
ورأت بعض الصحف الجزائرية أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم مطالب بتغيير سياسة تنقيبه عن المواهب، منتقدة السياسة الاتحاد المحلي حاليا في التعاطي مع ملفات المواهب ذات الأصول المشتركة، مقارنة بمجهودات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في السنوات الأخيرة.
ويلعب سامي التلمساني، حاليا، بنادي تشيلسي الإنجليزي دون 18 سنة، قادما إليه من نادي “إف سي باريس” بمبلغ مالي يقدر بمليار سنتيم. ويدخل التلمساني في مشروع كبير لنادي تشيلسي للبحث عن أفضل الحراس في العالم، إذ ظل الفريق يعاني من غياب حارس متمرس للفريق الأول، ليقرر البحث عن مواهب شابة، يتم التعاقد معها وصقل موهبتها في أكاديمية الفريق، وهو ما يفسر التعاقد مع الحارس المغربي من فريق إفس باريس الفرنسي مقابل مليون أورو، بعدما لعب للأخير لمدة موسمين.
وحرص الناخب الوطني البوسني وحيد خاليلودزيتش، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس الخميس، على استدعاء الحارس الشاب، سامي التلمساني، لصفوف الفريق الوطني، من أجل أن يكتشف الأجواء ويتأقلم معها جيدا، كي يستفيد أكثر من إمكانيات حماة عرين أسود الأطلس.
وقال خاليلودزيتش "استدعيت الحارس التلمساني من أجل الاستئناس أكثر بالأجواء، فمؤخرا وقع عقدا احترافيا مع ناديه تشيلسي، وحضوره مع حراس مرمى كبار، سيفيده كثيرا".