لم تحظ إنجازات ملاك العلمي واية العوني وباقي زميلاتهما بالمنتخب، بالاحتفاء والإشادة الواجبين، باستثناء الاستقبال الذي خصصه لهن فيصل العرايشي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب.
من تابع الروبورتاج الذي أعدته قناة "الرياضية"، عن الحفل، وكذا تصريحات بطلات المستقبل، لا شك أنه سيشعر بنوع من الحنين والنوستالجية، لتلك الفترة التي كان التنس المغربي حاضرا بقوة في الملتقيات والدوريات العالمية، من خلال الثلاثي المرعب هشام أرازي، وكريم العلمي، ويونس العيناوي، الذين نجحوا بفضل حضورهم اللافت والمتميز في هذه المشاركة أو تلك من جعل كرة المصرب رياضة شعبية، على اعتبار أن جمهورا عريضا كان يتابع لقاءات هؤلاء الأبطال، من شاكلة تلك الليلة، التي سهر فيها المغاربة لمتابعة مباراة للعيناوي ضمن منافسات دوري أستراليا المفتوح، وكذلك تلك المتابعة اليومية التي كانت ترافق مشاركة أرازي في الدوري الفرنسي رولان غاروس.
وقبل هذا الجيل، عاشت رياضة التنس فترة ذهبية كذلك مع عمر لمينا وصابر، وخالد أوطالب، وعرفة الشقروني، خلال نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، لكونهم بسطوا هيمنة المغرب على هذا النوع الرياضي عربيا وقاريا.
الأمل عاد مع هذا الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي لاقل من 16 سنة، والذي تزامن مع تعيين أعضاء الحكومة الجديدة، التي جاء فيها ربط التعليم بالرياضة، فهل هو مؤشر على عودة الرياضة المدرسية، التي كانت وراء بروز العديد من الطاقات في مختلف الأنواع الرياضية؟.
نامل ذلك، وما على المسؤولين إلا العودة إلى روبورتاج "الرياضية" للتمعن كثيرا في نظرات تلك البطلات، التي كانت مفعمة بالكثير من التفاؤل والترقب في أن يشكل صنيعهن التاريخي بداية مرحلة جديدة، نحو المزيد من التألق في أكبر التظاهرات الرياضية العالمية...