مومن: مباراة السبت تختلف عن سابقتها

أفاد الإطار الوطني حسن مومن أن المباراة الثانية، التي ستجمع المنتخب المغربي الأول بنظيره غينيا بيساو، ستكون أصعب من الأولى، التي فاز فيها الأسود بخماسية دون رد، وقال "معلوم أن المنتخب الوطني مفروض عليه دائما البحث على الفوز، في حين إن منتخب غينيا بيساو سيركز أكثر على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها في المباراة الأولى، والتي كانت كثيرة عكس المنتخب الوطني الذي قدم مباراة جيدة وكان أداؤه فيها متكاملا نتيجة وأداء"، وتابع "لذلك أرى أن المباراة الجديدة ستكون مغايرة عن الأولى، وستكون صعبة مقارنة بمباراة الأربعاء الماضي".

مومن: مباراة السبت تختلف عن سابقتها

ويرى الناخب الوطني السابق أن صعوبة مباراة، اليوم السبت، تتسم في رغبة منتخب غينيا بيساو في محو الصورة الباهتة، التي ظهر بها خلال المباراة الأولى، واللعب من أجل تفادي الخسارة، من خلال الحرص على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها، وقال "من الأكيد أن منتخب غينيا بيساو سيعمل على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها في المباراة الأولى، والحرص على الحد من خطورة لاعبي المنتخب الوطني، ما سيجعلنا نشاهد مباراة مغايرة عن الأولى سواء من حيث الطريقة التي سيلعب بها الخصم، أو المستوى الذي سيحرص على الظهور عليه".

وأوضح المشرف العام لفريق الاتحاد الزموري للخميسات أن فوز المنتخب الوطني على نظيره لغينيا بيساو (5-0)، تداخلت فيه عدد من العوامل، التي كانت مهمة بالنسبة لأسود الأطلس، لتحقيق هذا الفوز وتقديم عرض جيد، وقال "الفوز بنتيجة عريضة تداخلت فيه عدة عوامل، إذ يجب أن نتذكر أولا أن الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش يشرف على المنتخب الوطني منذ سنتين، وأنه قام بتجربة عدد كبير من اللاعبين، وتجريب خطط ورسوم تكتيكية مختلفة، ما ساعده على تكوين فكرة شاملة على إمكانيات المنتخب الوطني، وعلى تركيبته البشرية"، واسترسل "كانت هناك تعديلات مهمة على العديد من المستويات داخل المنتخب الوطني، المباراة شهدت لعب المنتخب الوطني بخطة جديدة والاعتماد على عدد من اللاعبين الجدد، فضلا عن كون المباراة اتسمت بحماس كبير من طرف لاعبي المنتخب الوطني، علاوة على التركيز العالي، الذي أظهرته العناصر الوطنية، وكلها عوامل ساعدت في تحقيق الأسود فوزا عريضا على حساب منتخب غينيا بيساو". 


وأشار مومن إلى أن الطريقة، التي وظف بها الناخب الوطني اللاعبين خلال المباراة الأولى، كان توظيفا جيدا، وقال "في المباراة الأخيرة أمام منتخب غينيا بيساو نجد أن طريقة توظيف هاليلوزيتش، لعناصر المنتخب الوطني كان مختلفا عن السابق، حيث كان هناك توظيف مدروسا، مع مراعاة إمكانيات اللاعبين وهو ما اتضح من خلال اعتماد خطة 4-4-2، وخط وسط لم يسبق للناخب الوطني أن اعتمد عليه بني في الأساس على دفاع المنطقة"، وتابع "أكيد أن توظيف اللاعبين كان جيدا، والتحضير الذهني كذلك كان في المستوى، وشاهدنا أيضا أنه من حيث التعامل مع المباراة، لم يكن هناك أي تسرع من طرف اللاعبين، الذين لعبوا بهدوء كبير وقتالية في الوقت نفسه، وأعتقد أن هذه الأمور مجتمعة مكنت المنتخب الوطني من تقديم مستوى جيد في هذه المباراة وتحقيق نتيجة ممتازة، لأنه كما قلت كانت هناك قراءة جيدة للمباراة، ونتمنى في المباراة المقبلة أن تكون هناك كذلك قراءة جيدة والتحضير لجميع السيناريوهات الممكنة".


وقلل المدير التقني السابق لفريقي الوداد البيضاوي واتحاد الفتح الرياضي من إمكانية تأثر لاعبي المنتخب الوطني من لعب 3 مباريات في ظرف أسبوع ضمن تصفيات المونديال، وقال "اللاعب المحترف متعود على لعب 3 مباريات في الأسبوع، وهذا الوضع مفروض على جميع المنتخبات والأمر لن يكون حكرا على لاعبي المنتخب الوطني، فضلا عن كون المنتخب الوطني سيخوض جميع المباريات في المغرب، ما يعني أن العناصر الوطنية غير معنية بتعب التنقل من بلد لآخر"، وزاد "خوض 3 مباريات في ظرف أسبوع يعتبر أمرا عاديا، والناخب الوطني يعلم جيدا هذا المعطى، لذلك حرص على اعتماد قائمة موسعة من اللاعبين حتى يتمكن من القيام بعملية التدوير وتوظيف اللاعبين حسب المجهود الذي قاموا به في المباراة الأولى ومقارنتها بالمباراة الثانية ثم التفكير في التشكيلة التي سيخوض بها المباراة الثالثة أمام منتخب غينيا".