وأوضح عبيس في تصريح لـ"لوماتان سبورت" أن خط الهجوم المغربي تميز بالنجاعة بعد تسجيله لخمسة أهداف في المباراة الأولى وثلاثة أهداف في الثانية أمام غينيا بيساو، ما يبرز تحسن التنشيط الهجومي، الذي يرتكز على إخراج الكرة توازن الفريق ووضعية استرجاع الكرة، مشيرا إلى أن نظام لعب المنتخب المغربي يتحول إلى 4-3-3 من 4-4-2، بعدما اعتمد الناخب الوطني على عناصر قادرة على إتقان هذا النظام، الذي يرتكز على أربع مدافعين ولاعب وسط قشاش ولاعبين في الوسط بالجهتين اليمنى واليسرى ثم صانع ألعاب، بالرغم من تراجع مستوى لوزا مقارنة بالمباراة الأولى، معتبرا أن خليلوزيتش بدأ في خلق ميكانيزمات في وسط الميدان، وأبانت على نجاعتها بتزويد الهجوم بكرات جيدة وترك فراغات في الأطراف للظهيرين حكيمي وماسينا لدعم الهجوم.
وبخصوص التحول من الهجوم للدفاع، قال عبيس إن المنتخب المغربي اعتمد الضغط العالي على غينيا بيساو حيث يتحول المهاجمون إلى أو خط دفاع ما كان يضطر المنافسين للجوء للكرات الطويلة التي تجد أكرد وسايس في تغطيتها قبل وصولها للهجوم الغيني، معتبرا أن التنشيط الدفاعي للمنتخب الوطني شهد تحسنا واضحا في المباراتين الأخيرتين، باعتماد سبعة لاعبين بتراجع ثلاثة لاعبين من خط الوسط لمنطقة الحارس بونو، في حال تجاوز الكتلة الدفاعية المتقدمة التي اعتمدها الناخب الوطني المشكلة من لاعبي خط الهجوم والوسط الهجومي، الذين ضغطوا على دفاع غينيا ودفعهم لارتكاب أخطاء وهي العملية التي أثمرت الهدف الثالث.
وكخلاصة، قال عبيس إن العمل الجماعي والانسجام بدا واضحا على المنتخب الوطني وبدأ في تحسن كبير وأعطى مؤشرا للاستقرار على مستوى التشكيلة، مشيرا إلى أن المباريات المقبلة ستؤكد هذه المعطيات وذلك بعد تغيير الخصم الذي سيعتمد أسلوبا مخالفا ما سيعتبر امتحانا آخر للمنتخب الوطني ليقيس مدى نجاعة أسلوبه الذي حقق به التفوق علي غينيا بيساو ومكنه من السيطرة على المباراتين اللتين خاضهما أمامه وسجل خلالهما سبعة أهداف مع الحفاظ على نظافة شباكه.