عبيس: الانسجام والاستقرار في التشكيلة أهم ربح للمنتخب

قال المدرب الوطني إدريس عبيس المتخصص في التحليل التقني، عقب تجديد المنتخب الوطني لكرة القدم، الفوز على غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم قطر 2022، إن العناصر الوطنية استفادت بشكل كبير من عامل الأرض واعتدال المناخ، بعدما بات يستقبل جميع مباريات التصفيات في المغرب بسبب عدم جاهزية ملاعب المنتخبات المنافسة له في المجموعة الثالثة، ما جعله يتجنب الحرارة التي تتميز بها الدول الإفريقية جنوب الصحراء، وأيضا تجنب متاعب الرحلات والتنقل بين المغرب وغينيا بيساو في وقت وجيز وما يمكن أن يسببه ذلك من عياء للعناصر الوطنية، مشددا على أن المنتخب الوطني بتحقيقه لفوزين متتاليين عرف كيف يستغل هذا العامل.

عبيس: الانسجام والاستقرار في التشكيلة أهم ربح للمنتخب

وأوضح عبيس في تصريح لـ"لوماتان سبورت" أن خط الهجوم المغربي تميز بالنجاعة بعد تسجيله لخمسة أهداف في المباراة الأولى وثلاثة أهداف في الثانية أمام غينيا بيساو، ما يبرز تحسن التنشيط الهجومي، الذي يرتكز على إخراج الكرة توازن الفريق ووضعية استرجاع الكرة، مشيرا إلى أن نظام لعب المنتخب المغربي يتحول إلى 4-3-3 من 4-4-2، بعدما اعتمد الناخب الوطني على عناصر قادرة على إتقان هذا النظام، الذي يرتكز على أربع مدافعين ولاعب وسط قشاش ولاعبين في الوسط بالجهتين اليمنى واليسرى ثم صانع ألعاب، بالرغم من تراجع مستوى لوزا مقارنة بالمباراة الأولى، معتبرا أن خليلوزيتش بدأ في خلق ميكانيزمات في وسط الميدان، وأبانت على نجاعتها بتزويد الهجوم بكرات جيدة وترك فراغات في الأطراف للظهيرين حكيمي وماسينا لدعم الهجوم.

وأوضح المتحدث ذاته، أن توزيع اللاعبين على ساعد كثيرا في بسط السيطرة على المنتخب المنافس، إذ كانت الخطوط متقاربة وتعمل بانسجام سواء خلال الهجوم أو الدفاع، وخلق مشاكل كبيرة لدفاع الخصم مع تنويع الهجمات، التي كان يميل المنتخب الوطني لبنائها  من الخلف، مع تنويع طريقة اخراج الكرة سواء عبر الجهتين اليمنى أو اليسرى أو من العمق وأيضا عبر التمريرات الطويلة، ما أربك دفاع الخصم، وأيضا البحث عن الكرة الثانية عبر التحركات الجيدة لأيوب الكعبي، مع اعتماد لمسة واحدة أو لمستين في إخراج الكرة وبناء الهجمات بتأني ودون تسرع، فضلا عن الحلول الفردية عبر مراوغات الياس شاعر.

وبخصوص التحول من الهجوم للدفاع، قال عبيس إن المنتخب المغربي اعتمد الضغط العالي على غينيا بيساو حيث يتحول المهاجمون إلى أو خط دفاع ما كان يضطر المنافسين للجوء للكرات الطويلة التي تجد أكرد وسايس في تغطيتها قبل وصولها للهجوم الغيني، معتبرا أن التنشيط الدفاعي للمنتخب الوطني شهد تحسنا واضحا في المباراتين الأخيرتين، باعتماد سبعة لاعبين بتراجع ثلاثة لاعبين من خط الوسط لمنطقة الحارس بونو، في حال تجاوز الكتلة الدفاعية المتقدمة التي اعتمدها الناخب الوطني المشكلة من لاعبي خط الهجوم والوسط الهجومي، الذين ضغطوا على دفاع غينيا ودفعهم لارتكاب أخطاء وهي العملية التي أثمرت الهدف الثالث.

وكخلاصة، قال عبيس إن العمل الجماعي والانسجام بدا واضحا على المنتخب الوطني وبدأ في تحسن كبير وأعطى مؤشرا للاستقرار على مستوى التشكيلة، مشيرا إلى أن المباريات المقبلة ستؤكد هذه المعطيات وذلك بعد تغيير الخصم الذي سيعتمد أسلوبا مخالفا ما سيعتبر امتحانا آخر للمنتخب الوطني ليقيس مدى نجاعة أسلوبه الذي حقق به التفوق علي غينيا بيساو ومكنه من السيطرة على المباراتين اللتين خاضهما أمامه وسجل خلالهما سبعة أهداف مع الحفاظ على نظافة شباكه.