عبوب يقدم استقالته من منتخب الشباب

قدم زكرياء عبوب، مدرب المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم (أقل من 20 سنة)، استقالته من منصبه، بعد عودته من المعسكر الإعدادي، الخميس الماضي، الذي خاضه بالموزمبيق. وحسب مصدر "لوماتان سبورت" فإن زكرياء عبوب عزا قرار الاستقالة، التي توصلت بها الجامعة الملكية المغربية عبر بريدها الالكتروني، من تدريب المنتخب الوطني للشباب، إلى "ظروف شخصية وعائلية تمنعه من مواصلة مهامه بالإدارة التقنية الوطنية، بعد أسابيع قليلة من تجديد الثقة فيه كمدرب للمنتخب الوطني للشباب من قبل فتحي جمال المسؤول عن الفئات الصغرى للمنتخبات الوطنية.

عبوب يقدم استقالته من منتخب الشباب

المصدر ذاته، قال إن زكرياء عبوب كشف، في رسالة استقالته، أنه يواجه ظروفا شخصيا صعبة مرتبطة بحالته الصحية ومشاكل عائلية، تمنعانه من مواصلة مهمته كمدرب للمنتخب الوطني، معربا في الوقت ذاته، عن أمله في قبول استقالته، موجها شكره لمسؤولي الجامعة والإدارة التقنية الوطنية على ثقتهم في شخصه لقيادة إحدى المنتخبات الوطنية، ومن المنتظر أن يعقد عبوب اجتماعا مع فتحي جمال ومسؤولي جامعة الكرة، من أجل تقديم الاستقالة بشكل رسمي، ومناقشة وضع المنتخب الوطني واللاعبين سيما أنه مقبل على المشاركة في دوري اتحاد شمال إفريقيا الشهر المقبل بتونس، حيث سيسلم زكرياء عبوب كل المعطيات والمعلومات الخاصة بمنتخب الشباب إلى الادارة التقنية، قبل تعيين خلف له.

وكشف المصدر ذاته، أن زكرياء عبوب لم يخف استياءه من العديد من الأمور المتعلقة بعمله كمدرب وطني في مقدمتها الراتب الشهري، حيث يتقاضى المدرب الوطني أقل بكثير مما يتقاضاه زملاءه في المنتخبات الوطنية سيما المدربون الأجانب، بالمقابل تطالبه الجامعة، بتحقيق الأهداف نفسها المطالب بها بقية المدربين، كما تعرض عبوب للكثير من المشاكل والعقبات خلال المعسكر الإعدادي الأخير الذي خاض خلاله منتخب الشباب مباراتين وديتين أمام منتخب موزمبيق، في مقدمتها بعد فندق الاقامة عن ملعب التداريب حيث كان يضطر المنتخب الوطني للسفر يوميا لساعة ونصف من أجل خوض تدريباته عليه، كما تعرض للسب والشتم والكلام النابي من قبل اللاعب مهدي موهوب، بعد المباراة الثانية التي تعادل فيها المنتخب الوطني بهدفين لمثلهما، بعدما حقق الفوز في المباراة الأولى بثلاثة أهداف دون رد.

وقاد زكرياء عبوب المنتخب الوطني للشباب إلى التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، التي جرت بموريتانيا شهر فبراير الماضي، بعدما غاب المغرب عن هذه التظاهرة 15 سنة، كما اشتغل رفقة المدرب الراحل مصطفى مديح كمساعد ضمن منتخبي الفتيان والشباب.