أزمة «الأجور الشهرية» تضرب الكرة النسوية
عبرت لاعبات الأندية الوطنية لكرة القدم النسوية عن استيائهن جراء وقف أجورهن الشهرية، منذ شهر غشت الماضي، ما تسبب في اصطدامهن بمجموعة من الإكراهات الاجتماعية، بسبب الالتزامات الأسرية والشخصية، جراء حرمانهن من الأجور الشهرية طيلة الثلاثة أشهر الماضية. وحسب مصدر «لوماتان سبورت» فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أوقفت ضخ الأجور الشهرية لجميع اللاعبات والأطر المنتمية للأندية الوطنية النسوية، في إطار مشروع الاحتراف التي دشنته الكرة النسوية، منذ شهر غشت الماضي، بسبب عدم حصر اللوائح النهائية للأندية، وعدم إصدار الرخص الخاصة بها، ما حرم اللاعبات والأطر التقنية والطبية للأندية النسوية بالقسمين الأول والثاني، من الرواتب الخاصة بشهري غشت وشتنبر الماضيين، ما وضع المعنيين أمام مشاكل عصيبة في تدبير شؤون معيشهم اليومي والتزاماتهم المتعددة. المصدر ذاته أوضح أن جامعة الكرة اضطرت إلى هذا التأخير في صرف الأجور، بسبب عدم استصدار رخص اللاعبات والأطر التقنية والطبية، خاصة أن لجان الجامعة المختصة وقفت على تلاعبات بعض الأندية في عملية الانتقالات، ما تسبب في صرف أجور بعض اللاعبات أكثر من مرة، بسبب حصولهن على أكثر من رخصة مع أكثر من نادي، الأمر الذي دفع الجامعة في التشدد في عملية حصر الرخص، ولو تطلب الأمر التأخر في صرف الرواتب إلى حين تسوية ملفات جميع اللاعبين والأطر بشكل واضح. وخاضت الأندية الوطنية الجولة الأولى من البطولة الوطنية، الأسبوع الماضي، دون رخص، بحكم أن اللجنة المعنية لم تصدر رخص حوالي 95 في المائة من اللاعبات والأطر، في انتظار التأكد من عمليات الانتقال، وتسجيل اللاعبات في أنديتهن الجديدة والتشطيب عليهن من الأندية التي غادرناها، الصيف الماضي. وطالبت لاعبات بصرف تعويضات لهن في انتظار توصلهن بالأجور الشهرية العالقة لفك أزمتهن، غير أن أغلب الأندية الوطنية تعاني ماديا ولا يمكنها تغطية أي نفقات، ما ينذر بتفاقم الأوضاع في حال استمرار الوضع الحالي