تمرد جديد في الفتح

رفض المهدي بنعبيد، حارس مرمى الفتح الرياضي لكرة القدم، الجلوس في دكة البدلاء خلال المباراة التي جمعت فريقه بأولمبيك خريبكة، أمس السبت، في الملعب البلدي بمدينة القنيطرة، ضمن الجولة الثامنة من البطولة الوطنية الاحترافية الأولى، وغادر المباراة ليترك فريقه دون حارس احتياطي، ما أوقع الفريق في ورطة حقيقية، وظل الطاقم التقني يضع يده على قلبه خوفا من إصابة الحارس محمد أمسيف، الذي أكمل المواجهة لحسن الحظ دون أن يضطر الفريق للجوء إلى حارس بديل. وحسب مصدر "لوماتان سبورت"، فإن بنعبيد تمرد على مدرب الفريق، أمين بنهاشم، ورفض الجلوس على دكة البدلاء، سيما أنه قدم مستوى جيدا في مباراة الرجاء، الأسبوع الماضي، في الجولة السابعة، وتلقى إشادة كبيرة بتصدياته الناجحة، وطالب برسميته داخل تشكيلة الفريق، علما أن الأمر يتعلق بثاني تمرد من نوعه في الفريق الرباطي، خلال الأيام الأخيرة، بعد تمرد نوفل الزرهوني الذي غاب عن مباراة الرجاء. وقال المصدر ذاته، إن عقوبات قاسية تنتظر الحارس بنعبيد، بعدما أثار تصرفه غضب مسؤولي الفريق الرباطي، ولم يخف المصدر ذاته أن يكلفه تمرده مستقبله مع الفريق، سيما مع ارتفاع حدة التصرفات المرفوضة للاعبين، والمشاكل التي يتسببون فيها، إذ لم ينجح بنهاشم في تشكيل مجموعة منسجمة، ما قد يكلفه هو الآخر منصبه بالفريق خصوصا مع توالي النتائج السلبية، التي تعصف بالفريق إلى المراكز الأخيرة، وربما يتهدده شبح النزول للقسم الثاني مع مرور الجولات. وشدد المصدر نفسه على أن مسؤولي الفتح مطالبين بإيجاد حلول سريعة لأزمة تمرد اللاعبين والمشاكل التي باتت تشتعل من أسبوع إلى آخر، خاصة أن الفريق تنتظره مباريات قوية في الأسابيع المقبلة. يشار إلى أن الفتح الرياضي مني بهزيمته الثالثة هذا الموسم، وكانت أمام أولمبيك خريبكة (1-2)، مقابل 5 تعادلات، في حين عجز عن تحقيق أي فوز للأسبوع الثامن على التوالي، ليتجمد رصيده في خمس نقاط في المركز ما قبل الأخير.

تمرد جديد في الفتح
.