بنعلي: البطولة يجب أن تجرى بين شهري فبراير وغشت

وصف خليل بنعلي، المدير التقني للجمعية المغربية لكرة القدم الشاطئية، قرار تأجيل انطلاق البطولة الوطنية لكرة القدم الشاطئية بـ "الصائب"، لأن التاريخ الذي كان مقترحا لم يكن يخدم مصلحة كرة القدم الشاطئية، وقال "رب ضارة نافعة. أعتقد أن تأجيل انطلاق البطولة الوطنية لكرة القدم الشاطئية التي كان من المقرر في شهر شتنبر الماضي، يصب في مصلحة كرة القدم الشاطئية، لأن التاريخ الذي كان مقترحا لا يخدم مصلحة ممارسة هذه المنافسات".

بنعلي: البطولة يجب أن تجرى بين شهري فبراير وغشت

وأشار بنعلي أن الفترة الأفضل لخوض منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم الشاطئية، يجب أن تتفادى فترة فصلي الخريف والشتاء، وقال "أعتقد أن الفترة الأفضل لخوض منافسات البطولة الوطنية للكرة الشاطئية هي ما بين شهري فبراير وغشت، إذ يكون الجو معتدلا، ما يتيح خوض المباريات في الشواطئ المغربية في ظروف جيدة"، وزاد "انطلاق البطولة في شهر شتنبر لن يفيد الممارسة حيث تعتبر الفترة بداية فصل لخريف، وما يصاحب ذلك من تقلبات في حالة الطقس، ما سيعيق خوض مباريات البطولة".

وأفاد بنعلي، الذي دافع عن ألوان المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية لأزيد من 5 سنوات، أنه جالس فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وقدم له مشروعا لبرنامج متكامل يهدف النهوض بكرة القدم الشاطئية، وقال "حظينا بفرصة الجلوس إلى فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وخلالها قدمنا مشروعا يمثل تصورنا لخلق بطولة وطنية لكرة القدم الشاطئية"، واسترسل "المشروع تضمن بطولة وطنية مقسمة إلى شطرين، الشمال والجنوب، على أن يتضمن كل شطر 8 فرق، وجميعها تكون القسم الممتاز، مع برمجة المباريات بين شهري فبراير وغشت".


وأوضح حارس المرمى السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية، أن البرنامج الذي جرى تقديمه تضمن كذلك خلق بطولة جهوية على صعيد العصب الجهوية، وإجراء دورات تكوينية للاعبين والمدربين والحكام، وقال "التصور الذي قدمناه عززناه كذلك بمقترحات تخص إقامة بطولة جهوية تجري فيها المنافسة بين العصب الجهوية، تمهيدا لخلق بطولة للقسم الثاني، فضلا عن برنامج خاص بإقامة دورات تكوينية لفائدة اللاعبين والمدربين والحكام، حتى يتسنى لنا خوض بطولة القسم الممتاز في أفضل الظروف، مع الحرص على تطوير مستوى الممارسة".

وكشف ممثل الجمعية لمغربية لكرة القدم الشاطئية، أن الهدف من خلق بطولة بنظام الشطرين، توسيع قاعدة الممارسة ونشر هذه الرياضة على نطاق واسع، ما سيخدم مصلحة المنتخبات الوطنية، وقال "خلق بطولة وطنية من شطرين سيمكننا من التوفر على فرق أكثر، وبالتالي توسيع قاعدة الممارسة، فضلا عن كون هذا النظام سيجنب الفرق الوطنية قطع مسافات طويلة"، وأضاف "اقترحنا خلال المشروع الذي قدمناه أن تشارك في البداية فرق المدن الساحلية، على أن تشمل المرحلة الثانية من المشروع خلق بطولة للقسم الثاني وفتح المجال أمام فرق المدن الداخلية للالتحاق بالمنافسة".


ويرى بنعلي أن خلق الجمعية المغربية لكرة القدم الشاطئية جاء لخدمة هذه الرياضة، والعمل على تطويرها ومنحها حقها، مطالبا بخلق عصبة وطنية خاصة بكرة القدم الشاطئية، بدلا من دمجها مع كرة القدم داخل القاعة، وقال "أهداف الجمعية هي العمل من أجل الاعتراف بهذه اللعبة وان تحظى بعصبة خاصة بها تعنى بشؤونها ومشاكلها، والعمل على توسيع قاعدة الممارسة، وخلق فرق جديدة، والدفاع عن حقوق اللاعبين والمدربين والحكام، وجميع المتدخلين"، وزاد "الكرة الشاطئية بمثابة فرصة لعدد من اللاعبين الذين لم يجدوا فرصتهم في كرة القدم الأساسية، للتوجه لممارسة الكرة الشاطئية خصوصا لاعبي أقسام الهواة".

وأبدى بنعلي تفاؤله بتطور ممارسة كرة القدم الشاطئية في المغرب، وتحقيق نفس النجاح الذي حققته كرة القدم داخل القاعة، سيما وأن هناك نية من طرف جامعة الكرة للاهتمام بهذه الرياضة وتطويرها، وقال "أعتقد أنه بعد الاجتماع مع فوزي لقجع تغيرت بعض الأمور، إذ باتت هناك نية لإحداث بطولة وطنية، وأن هناك اهتماما بهذه الرياضة والرغبة في تجاوز حصر الكرة الشاطئية في المنتخب الوطني وحده"، وتابع "نتمنى الاستعانة بذوي الاختصاص لأنه حان الوقت لنكثف جهود جميع المتدخلين للدفع بهذه الرياضة إلى الأمام، نحن في حاجة لجميع اللاعبين الدوليين السابقين، وأي شخص من أهل الاختصاص، وإبعاد الدخلاء حتى يكون هناك إقلاع حقيقي لهذه الرياضة الواعدة".