منتخب الشباب ينسحب من دوري شمال إفريقيا

قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتنسيق مع الإدارة التقنية الوطنية، الانسحاب من المشاركة في دوري شمال إفريقيا لفئة الشباب، المزمع إقامته في تونس خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و15 نونبر الجاري، بسبب المشاكل العديدة التي رافقت هذه الفئة خلال الأسابيع الماضية. وراسلت جامعة الكرة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم تخبره باعتذارها عن مشاركة المنتخب الوطني، الأمر الذي أربك الدورة قبل أقل من أسبوع على انطلاق المنافسات، إذ ستضطر اللجنة المنظمة إلى إجراء البطولة بمجموعة مبتورة تضم فقط منتخبين بعدما كانت قسمت المنتخبات الستة المشاركة إلى مجموعتين تضم كل منهما ثلاث منتخبات.

منتخب الشباب ينسحب من دوري شمال إفريقيا


وحسب مصدر «لوماتان سبورت»، فإن جامعة الكرة اضطرت إلى اتخاذ قرار الانسحاب والاعتذار عن المشاركة في دوري شمال إفريقيا، بسبب عدم تلقي جميع اللاعبين جرعات التلقيح ضد كورونا، وعدم توفرهم على الجوازات الصحية، ما سيصعب من سفرهم والمجازفة دون تلقيح، مضيفا عدم توفر منتخب الشباب على مدرب، بعد استقالة زكرياء عبوب، إذ درست الإدارة التقنية الوطنية إمكانية تعويضه بمدرب آخر من بين الأطقم التقنية لبقية الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، رفقة المدير التقني فتحي جمال، غير أن المستوى غير المطمئن للمنتخب الوطني والخوف من حصد نتائج مخيبة في الدوري، عجل بتقديم الاعتذار.

وقدم زكرياء عبوب استقالته من تدريب منتخب الشباب مباشرة بعد عودته من المعسكر الإعدادي الذي خاضه بالموزمبيق بداية الشهر الماضي، بعد أسابيع قليلة من تجديد الثقة فيه. وعزا عبوب سبب قراره إلى ظروف شخصية صعبة مرتبطة بحالته الصحية ومشاكل عائلية، تمنعانه من مواصلة مهمته كمدرب وطني، كما لم يخف استياءه من العديد من الأمور المتعلقة بعمله كمدرب وطني في مقدمتها الراتب الشهري، إذ كان يتقاضى أقل بكثير مما يتقاضاه زملاؤه في المنتخبات الأخرى، سيما المدربين الأجانب، وبالمقابل تطالبه الجامعة بتحقيق الأهداف نفسها المطالب بها بقية المدربين، كما تعرض للكثير من المشاكل والعقبات خلال المعسكر الإعدادي الأخير الذي خاض خلاله منتخب الشباب مباراتين إعداديتين أمام منتخب الموزمبيق، وتعرض للسب والشتم والكلام النابي من قبل لاعب الفتح الرباطي، المهدي موهوب.

وكانت قرعة دوري شمال إفريقيا وضعت أشبال الأطلس ضمن المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبي مصر وموريتانيا، هذا الأخير الذي يشارك كمنتخب ضيف من خارج المنطقة، فيما ضمت المجموعة الأولى كلا من منتخب البلد المضيف تونس، والجزائر، وليبيا.