معسكر الرديف يخلّف ردود فعل متباينة داخل الاندية

شد المنتخب الوطني الرديف لكرة القدم، اليوم الاثنين، الرحال صوب العاصمة المنامة، للدخول في معسكر إعدادي خارجي، تتخلله مباراتان اعداديتان، يومي 12 و16 من شهر نونبر الجاري، أمام كل من المنتخب البحريني بمدينة المنامة ومنتخب سنغافورة بمدينة دبي بالإمارات، في إطار الاستعدادات لكأس العرب قطر 2021.

معسكر الرديف يخلّف ردود فعل متباينة داخل الاندية

وخلف برمجة هذا التجمع الخارجي، ردود أفعال متباينة داخل الأندية الوطنية، ما بين مرحب ومستاء من تنظيمه في هذا التوقيت، على رأسها الوداد الرياضي، الذي سيحرم من خمسة من ركائزه خلال الفترة المقبلة، وهم أشرف داري ويحيى عطية الله، وأيوب العملود، ويحيى جبران، وأيمن الحسوني، إذ لم يخف وليد الركراكي مدرب الوداد الرياضي استياءه من فقدانه لأبرز لاعبيه خلال الحصص التدريبية المقبلة، إذ سيكون مضطرا للاشتغال دونهم، فضلا عن الدوليين الوداديين الآخرين، الذين سيشاركون رفقة منتخبات بلادهم في التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022، على أن يستعيدهم يومان فقط قبل خوض الجولتين 11 و12 من البطولة الاحترافية، ثم يرحلون من جديد للسفر إلى قطر لخوض البطولة العربية نهاية الشهر الجاري.

الرجاء الرياضي بدوره مستاء من معسكر الرديف، بعدما استدعى عموتة، أربعة من لاعبيه للمعسكر الإعدادي المذكور وهم حميد احداد، ومحمد الناهيري وعمر العرجون وعبد الإله الحافيظي، حيث بدأ الفريق الأخضر في استعادة توازنه في البطولة وقد يتسبب توقيف البطولة واضطرار الطاقم التقني للتدريب دون لاعبيه سيكسر إيقاعه التصاعدي، كما أن برمجة الجولتين المقبلتين مباشرة بعد عودة اللاعبين لن يمكنه من الاستفادة من خدماتهم بالشكل المطلوب، في ظل الإرهاق الذي سيخلفه معسكر الرديف و المباراتين الوديتين الدوليتين فضلا عن عياء السفر، في الوقت الذي تنفس فيه الجيش الملكي الصعداء، بسبب هذا التوقف على الرغم من استدعاء مدرب الرديف للاعبين من صفوفه وهما رضا سليم والحارس أيوب لكرد، بعد سلسلة المباريات المتتالية التي أصابت العساكر بالإعياء، سيما أن لجنة البرمجة لم تكن رحيمة بهم، ومنحت أفضلية الراحة ليومين إضافيين لغالبية الأندية التي واجهها الفريق منذ انطلاق البطولة، ما صعب المباريات من الناحية البدنية على الجيش الملكي، الذي كان ينزل مستواه في الشوط الثاني في الثلاث مباريات الأخيرة، بسبب عامل الإرهاق.

وسيكون الفتح الرياضي، أكبر مستفيد من رحلة المنتخب الرديف، بعد سلسلة الاخفاقات التي حصدها بداية الموسم الجاري، والتي أطاحت بالمدرب أمين بنهاشم من منصبه، إذ ستكون فرصة مواتية امامه من أجل إعادة ترتيب أوراقه، وتعيين مدرب جديد لقيادة الفريق، في محاولة لإعادة الفتح الرياضي إلى مساره الصحيح بداية من الجولة المقبلة، خاصة أن عموتة اكتفى باستدعاء لاعب واحد للمنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بالحارس محمد أمسيف.

وباتت معظم الاندية الوطنية تتخوف من إصابة لاعبيها في المعسكرات التدريبية التي يخوضها المنتخب الرديف، بعد بتكرار الامر في تجارب سابقة، كان فيها اللاعبون يعودون بإصابات، آخرها المعسكر الماضي بمركز محمد السادس الدولي بالمعمورة الذي شهد إصابات متعددة في صفوف اللاعبين.