باستعادة شريط المنجزات الأخيرة، نجد المشاركة المتميزة للمنتخب المغربي للسباحة في البطولة العربية، التي استضافتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، في الفترة ما بين 24 و27 أكتوبر الماضي، بحصوله على 55 ميدالية، هذا إلى جانب تتويجه بلقبين في فئة الإناث، والمنتخب المغربي للتنس إناث فئة 16 عاما، المشارك في بطولة العالم (كأس بيلي جين كينغ شابات) والتي جرت اطوارها بتركيا، حيث حققت العناصر الوطنية نتائج باهرة في هذه التظاهرة العالمية، أدخلته ضمن لائحة أجود المنتخبات العالمية للفئة المذكورة، باحتلال المركز السادس بين أفضل 16 منتخبا في العالم، محققا أفضل إنجاز للتنس المغربي تاريخيا وأفضل إنجاز بالنسبة للمنتخبات الإفريقية في المنافسة العالمية، ثم تتويج المنتخب الوطني للمواي طاي، بطلا لإفريقيا خلال مشاركته في النسخة الثانية من البطولة الإفريقية التي أقيمت في مصر، ناهيك عن النتائج القوية التي تحققها كرة القدم من خلال المنتخب الوطني الرديف والأول، والنسوي...
هي عينة فقط من الإنجازات البارزة، التي حققها المغرب الرياضي، والتي تفرض وقفة تأملية من طرف المسؤولين عن الرياضة في بلادنا، للبحث عن الصيغ الممكنة لبلورة تصور يستهدف جعل المغرب القاطرة التي تجر الرياضة في القارة الإفريقية، وهي ميزة يستحقها بالنظر لبنياته التحتية وعناصره البشرية الكفؤة.
تأتي هذه الانجازات، بالتزامن مع عودة الرياضة المدرسية إلى الواجهة، من خلال ربطهما بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، في الحكومة التي أفرزتها صناديق الانتخابات التشريعية ليوم 8 شتنبر الماضي.
ولا شك أن هذه العودة، وفي حال ارتباطها بمقاربة للإنجاز على المدى البعيد والمتوسط والبعيد، ستكون بمثابة المشتل الذي سيعطي أبطالا سيشكلون مفخرة للمغرب، ومرجعا تحفيزيا للآجيال المقبلة.