بودريقة يثير موضوع عودة الجماهير للملاعب بالبرلمان
وجه محمد بودريقة، النائب البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار،سؤالا كتابيا، إلى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول إعادة فتح مدرجات الملاعب الوطنية أمام الجماهير الرياضية.
وقال بودريقة، الذي سبق له تولي منصب رئاسة المكتب المديري للرجاء الرياضي لكرة القدم، إن المغرب "شهد أخيرا تحسنا كبيرا في الوضعية الوبائية"، وبات مصنفا ضمن الدول التي تجاوزت المنطقة الخضراء بخصوص مكافحة وباء كورونا، ما جعل السلطات المختصة تقرر تخفيف القيود والإجراءات الاحترازية الخاصة بالجائحة، مضيفا في سؤاله الكتابي الموجه لوزير الرياضة، أن المواطنين المغاربة استبشروا خيرا بقرار الحكومة الاخر، المتعلق بالسماح بالتنقل بين الأقاليم والعمالات، وإقامة الأفراح والجنائز وتنظيم الحفلات ورفع حظر التجول الليلي، معتبرا ان الوقت قد حان لفتح مدرجات الملاعب أمام الجمهور الرياضي، في ظل المستجدات الإيجابية التي يسجلها المغرب يوميا على مستوى الوضعية الوبائية.
ويأتي السؤال الكتابي لفريق التجمع الوطني للأحرار، في وقت تعاني فيه الاندية بشكل كبير من تراجع مداخيلها، منذ قرار إغلاق المدرجات في وجه الجمهور الرياضي، ما تسبب في أزمات مالية انعكست بشكل كبير على معظم أندية كرة القدم الوطنية، التي تعتمد في قسم كبير من ميزانيتها على عائدات بيع التذاكر، إذ انفجرت مع مطلع الموسم الجاري مشاكل عديدة، داخل العديد من الأندية التي عجزت عن توفير السيولة المالية اللازمة لصرف مستحقات لاعبيها، وعاشت تدريبات الكثير منها على إيقاع الاحتجاجات، ومقاطعة التدريبات من قبل اللاعبين للضغط على المكاتب المسير للإفراج عن المستحقات العالقة.
وتلقت الأندية الوطنية بارتياح كبير، انفراج الوضع الوبائي الوطني، والاشارات الايجابية التي أرسلها فوزي لقجع رئيس جامعة الكرة، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، حينما صرح أخيرا، أن نهائي كأس العرش المرتقب بين الجيش الملكي والمغرب التطواني سيلعب أمام الجماهير، وأنه ينتظر قرار عودة الجمهور للمدرجات من أجل برمجة موعد لإقامته.
كما تعاني الاندية أيضا على المستوى التقني والنتائج، فضلا عن الجانب المالي، بسبب غياب مداخيل بيع التذاكر للجمهور، الذي كان يلعب دورا كبيرا في تحقيق الفوز لبعض الاندية التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، تقدم الدعم والتحفيز خلال المباريات سيما التي تلعب داخل معاقلها، إذ يترقب مسؤولو الاندية قرار فتح المدرجات من أجل إعادة التوازن المالي والتقني للفرق الوطنية لكرة القدم.