عبيس: اللاعبون لم يصلوا "العتبة الذهنية" خلال مباراة الجزائر

قال المدرب الوطني إدريس عبيس المتخصص في التحليل التقني لمباريات كرة القدم، إن لاعبي المنتخب الرديف، افتقدوا التركيز الذهني خلال مباراة ربع نهائي كأس العرب، التي جرت أمس السبت، على ملعب التمامة بقطر، وبدا واضحا عدم استعدادهم لخوض مباريات من مستوى عالي، التي تتميز بضغوط وتتبع إعلامي وجماهيري كبير، ما تسبب في عدم دخول العناصر الوطنية في المباراة بالشكل المطلوب.

عبيس: اللاعبون لم يصلوا "العتبة الذهنية" خلال مباراة الجزائر

وأضاف عبيس، المدير التقني لأولمبيك اليوسفية، في تصريح لـ"لوماتان سبورت" إن المنتخب الرديف واجه صعوبات كبيرة على جميع المستويات الذهني منها والتقني والتكتيكي، واصفا المواجهة بالمباراة العصرية التي تتطلب تركيزا كبيرا في جميع أطوارها، موضحا أن الحسين عموتة ظل وفيا للنهج التقني ذاته الذي خاض به مباريات دور المجموعات، غير أن تنزيلها على أرض الملعب لم يكن بالطريقة الجيدة، بسبب الكثير من الهفوات والارتباك الذي وقع فيه اللاعبون، لافتا الانتباه إلى أن هزيمة المنتخب الوطني لا يمكن أن تحجب بعض الايجابيات، سيما على مستوى الرجوع للحالة الدفاعية، واستغلال الرواقين والضربات الثابتة، التي جاء منها هدفي العودة في النتيجة خلال مناسبتين.

وأضاف المتحدث ذاته، ان المنتخب المغربي تحمل ضغط المباراة في الدقائق الاولى، وعرف كيف يخرج منها بسلام دون تلقي هدف السبق، إذ تميز أداء العناصر الوطنية بضعف التركيز واتخاذ قرارات غير صحيحة، مع كثرة التمريرات الخاطئة، ما تسبب في إحباط الكثير من الهجمات المغربية مبكرا، لتنقلب إلى هجمة مرتدة سريعة للجزائريين، ولاحظ عبيس أن بناء الهجمات من الخلف ظهر عليها الكثير من "التوتر" ، غير أن الثبات النفسي عاد بعد حوالي ربع ساعة من اللعب، حيث شرع المنتخب الوطني في الدخول في مرحلة "الثبات النفسي" عبر بناء الهجمة باعتماد الرواقين، وتغيير اللعب من اليمين إلى اليسار بحث عن المساحات في دفاع المنتخب الجزائري، وناور بأسلوبه المعتاد، مشددا على أن اللعب تركز أساسا على الجهة اليسرى اعتمادا على الناهيري وابن مشرقي والكرتي والحافيظي، مع تنويع اللعب جهة اليمين اعتمادا على الظهير محمد الشيبي الذي تيمز بتمريرات جيدة، لكن في المحصلة لم يتمكن الرديف من خلق فرص كثيرة بالنظر إلى التأخر في الدخول في المباراة، فيما لم يظهر بعض اللاعبين بالصورة التي كانت منتظرة منهم ما تسبب في إعاقة بقية العناصر عن خلق الفارق، وفرض الأسلوب، الذي اعتاد عليه المنتخب الوطني.

وقال عبيس إن عموتة كان يبحث عن المساحات في ظهر مدافعي المنتخب الجزائري باتباع تنظيم دفاعي جيد، وجدار متغير من وسط الميدان بالنظر لضعف دفاع المنتخب الجزائري، غير أن العناصر الوطنية لم تتمكن من استغلال ذلك بالشكل المطلوب.

واعتبر المتحدث ذاته، أن تسجيل الهدف الأول عن طريق ضربة جزاء، دفعت عموتة إلى إجراء تغييرات وعاد بسرعة في النتيجة وذلك على مرتين، وهي نقطة تحسب للناخب الوطني، حيث وجد حلول سريعة، غير أن العائق الكبير الذي لم يجد له حلا هو ضعف تريكز لاعبيه، معتبرا أن الجميع لاحظ كيف كان يطالب طيلة المباراة اللاعبين بالهدوء وتطبيق اللعب السهل الذي تعودوا عليه دون جدوى، غير أنهم لم يفقوا في ذلك، لتسير المباراة إلى الضربات الترجيحية، التي ابتسمت للمنتخب الجزائري، الذي فاز بفضل جزئيات، معتبرا أن ثعالب الصحراء لم يكونوا بالقوة المطلوبة وكانت لديه العديد من نقاط الضعف سيما في الخط الدفاعي، غير أن اللاعبين لم ينجحوا في استغلالها جيدا.