وأشار الصمدي، إلى أن المستوى الكبير الذي ظهر عليه المنتخب الوطني في مباريات دور المجموعات، والحصص الكبيرة التي فاز بها، دفعت منتخب الجزائر إلى دخول المباراة بحذر كبير، وبتركيز أكبر لعدم تلقي نفس مصير المنتخبات التي واجهت المنتخب الوطني في الدور الأول، وقال " اعتقد ان المباريات التي خاضها المنتخب الوطني في دور المجموعات، والحصص الثقيلة التي فاز بها، دفعت منتخب الجزائر كي يكون أكثر تركيزا وأكثر تحفيزا لخوض المباراة بجدية كبيرة"، وزاد " أعتقد أن هذا الأمر كان واضحا من خلال فوز لاعبيه بعدد كبير من الصراعات الثنائية على الكرة خصوصا في وسط الميدان".
وأفاد عضو الطاقم التقني لفريق الجيش الملكي، في حديثه لـ "لومتان سبورت"، أن منتخب الجزائر قرأ المباراة بشكل جيد، وحاول الحد من خطورة المنتخب المغربي، وقال " المنتخب الجزائري قرأ المباراة بشكل جيد لأنهم منعوا التمريرات في العمق التي تلغي خطوط الفريق الخصم، وهي الطريقة التي أبدع فيها المنتخب المغربي في مباريات دور المجموعات، كما أننا لم نر كثيرا صعود الظهيرين لمساندة الهجوم"، وزاد " أقدم منتخب الجزائر على ملء وسط الميدان من خلال الاعتماد على أربعة لاعبين فضلا عن اللاعب الذي يلعب خلف المهاجم الذي كان يعود لسد الفراغات، لمنح الزيادة العددية في وسط الميدان والحد من خطورة المنتخب المغربي".
واعتبر الصمدي عودة المنتخب الوطني في نتيجة المباراة في مناسبتين أمرا إيجابيا، وقال " ردة فعل المنتخب الوطني بعد تأخره في النتيجة في مناسبتين كانت جيدة، حيث تمكنا من العودة في الوقت المناسب ورجعنا في المباراة"، وأضاف " المباراة شهدت العديد من الفترات، منها فترات كانت لصالح المنتخب الوطني وفترات لصالح منتخب الجزائر، وعموما المباراة كانت متكافئة وكان هناك توازن بين المنتخبين".
وأشاد اللاعب الذي شارك رفقة منتخب أسود الأطلس في نهائيات كأس العالم 1994 التي جرى تنظيمها في الولايات المتحدة الأمريكية، بالمستوى الذي قدمه المنتخب الوطني الرديف في البطولة العربية، وقال " الخروج من دور ربع نهائي البطولة العربية لا يعني ان المنتخب الوطني كان ضعيفا، بالعكس اللاعبون قدموا ما عليهم، ولكن ضربات الترجيح او ضربات الحظ كان من الممكن أن تكون لصالحنا لو نجح الزنيتي في صد ضربة جزاء افلتت من يديه"، وواصل " هي ضربات الحظ، والحظ ابتسم لمنتخب الجزائر. أتمنى ألا يتأثر اللاعبون بهذا الخروج، كرة القدم دائما تعرف الفوز والخسارة، هنيئا لمنتخب الجزائر ونتمنى للمنتخب المغربي التوفيق في كأس أمم إفريقيا وتشريف الكرة المغربية".