الجيش يرفض مبررات العصبة ويطالب بنقاط مباراة الرجاء

رفض الجيش الملكي لكرة القدم، كل المبررات التي قدمتها العصبة الاحترافية لكرة القدم، بشأن قرارها بتأجيل المباراة التي كانت مقررة أمس الاثنين، بين الفريق العسكري والرجاء الرياضي على ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب الجولة 14 من البطولة.

الجيش يرفض مبررات العصبة ويطالب بنقاط مباراة الرجاء

ووجه الفريق العسكري، مراسلة للعصبة الاحترافية، يطالب من خلالها بتطبيق القانون، وعدم الالتفاف حوله واعتبار دخول الرجاء الرياضي حجرا صحيا، أو عدم تمكنه من التنقل للرباط، ضمن القوة القاهرة، ضدا على القانون التي سنته العصبة نفسها يونيو الماضي، وطالب باعتباره منتصرا بهدفين دون مقابل، وفق ما ينص عليه قانون المسابقة.

واستغرب مصدر مسؤول داخل الجيش الملكي لتصريحات عبد السلام بلقشور، الناطق الرسمي باسم العصبة الوطنية الاحترافية، الذي دافع عن ما اعتبره "خرقا للقوانين" ، مفندا جميع الحجج التي أوردها في خرجاته الإعلامية لتبرير القرار، مضيفا أن بلقشور مبرر التأجيل بدعوى وجود إصابات عديدة بكورونا في صفوف الرجاء، وعدم تمكن الفريق من اللعب بفريق الأمل بسبب ارتباطه بموعد في البطولة الوطنية هواة القسم الثاني، يوضح العبث الذي تسير به العصبة الوطنية التي كان حريا بها تأجيل مباراة الأمل والحرص على تطبيق القانون في القسم الأول، وزاد: "القانون واضح وحالات الإصابة بكوفيد لا تعتبر قوة قاهرة، وعدم توفر الرجاء على الحد الأدنى لعدد اللاعبين، أو عدم تمكنه من الحضور إلى مكان إجراء المباراة بسبب قيود التنقل أو أسباب أخرى مرتبطة بداء 'كوفيد-19'، فالقانون يعتبره منهزما في هذه المباراة بنتيجة 2-0، باستثناء الحالات الأخرى المتعلقة بالقوة القاهرة، وغير المرتبطة بداء 'كوفيد-19".

واستنكر المصدر ذاته، محاولات تحوير النقاش من قبل العصبة الاحترافية في شخص ناطقها الرسمي، الذي حاول التمويه والحديث عن عدم تمني الجيش الملكي الشفاء للاعبين المصابين في بلاغه الاستنكاري ضد قرار التأجيل، مشددا على ان الفريق العسكري والمؤسسة العسكرية لا تكتفي بتمني الشفاء للمواطنين فقط، بل تعمل منذ بداية الوباء حفاظا على الصحة العامة للمواطنين، مستدركا أن على بلقشور الحديث عن خرق العصبة التي يمثلها لقوانين واضحة وعدم الالتفاف حول الموضوع بأمور جانبية لصرف النظر عن الفضيحة.

واستنكر المتحدث ذاته تأجيل المباراة رغم توفر الرجاء علی 60 لاعبا بين الفريق الأول وفريق الأمل، وفق ما تنص عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مذكرا بالقانون الذي يقول: "يسمح للأندية تأهيل 30 لاعبا من فئة الكبار، دون التقيد بعامل السن، وفي ما يتعلق بورقة تأهيل فئة الأمل، بالأندية مسموح لها تسجيل 30 لاعبا كحد أقصى، مع احترام الحدود العمرية لهذه الفئة، بالإضافة للاعبين من مواليد 1999، المسجلين ببطولة الأمل للموسم الرياضي 2019/2020، الذين سيكونون مؤهلين بصفة استثنائية خلال موسم 2020/2021".

واعتبر المصدر ذاته أن قرار العصبة الاحترافية، أدخل الشكوك في نفوس الأندية الوطنية، وزعزع الثقة في المؤسسات التي تسير الكرة المغربية، بقفزها على قوانين واضحة لا تقبل التأويل.