لارغيت يقود "مخططا فرنسيا" لوقف نزيف المواهب مزدوجة الجنسية

قرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، حماية لاعبيه مزدوجي الجنسية، سيما المتحدرين من أصول مغاربية، المنتمين إلى مراكز تكوين الاندية، مخافة انتقالهم، خاصة اللاعبين الموهوبين لحمل قميص منتخب آخر غير قميص المنتخبات الفرنسية للفئات السنية.

 لارغيت يقود "مخططا فرنسيا" لوقف نزيف المواهب مزدوجة الجنسية

 

وحسب مصادر "لوماتان سبورت" فإن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، والادارة التقنية التابعة له، نسقت مع المدراء التقنيين لمراكز التكوين والفئات السنية للأندية الفرنسية، بغرض الكشف عن أي استدعاء يتوصل به لاعب منتمي إليها من قبل الاتحادات المغاربية، لضمه إلى إحدى فئات المنتخبات السنية، من أجل القيام بإجراءاتها لمنعه من الالتحاق بها، وضمان دفاعه عن ألوان "الديكة"، سيما إذا تعلق الأمر بموهبة كروية جيدة.

المصادر ذاتها، أشارت إلى أن الاتحاد الفرنسي وإدارته التقنية، عقدت اجتماعا عن بعد بداية الأسبوع الجاري، مع المدراء التقنيين للاندية الفرنسية، لوضع مخطط لوقف ما يعتبرونه "نزيف المواهب" التي تلقت تكوينها في فرنسا، وحظيت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بمساحة كبيرة خلال النقاش، سيما أنها تعتمد شبكة من الوكلاء في أوروبا، مهمتهم التنقيب عن المواهب ذات الأصول المغربية لخطفها في سن مبكر، وإلحاقها بالمنتخبات الوطنية، معتبرين، خلال الاجتماع ذاته، أن المغرب الأكثر "تنظيما وخطورة" في موضوع جذب المواهب المكونة في أوروبا.

وقال ناصر لارغيت، المدير التقني السابق لجامعة الكرة، والحالي لنادي مارسيليا الفرنسي، في تصريح نقلته صحيفة ليكيب الفرنسية المتخصصة، إنه سيعمل على إخبار الادارة التقنية الفرنسية، بأي استدعاء قد يتوصل به لاعب مزدوج الجنسية، من أجل الحسم في مصيره، موضحا أن مهمته كما باقي المدراء التقنيين للاندية الفرنسية، ستكون المماطلة في السماح للاعبين بالالتحاق بالمنتخبات السنية المغاربية، إلى حين تلقي الرد من الادارة التقنية الفرنسية، التي ستحدد ما إذا كان اللاعب مهما بالنسبة لها أو لا، إذ في حال لم يبد الاتحاد الفرنسي اهتمامه باللاعب، آنذاك فقط ستسمح الأندية لمواهبها بالانضمام لمنتخبات بلدان أصول اللاعبين المنتمين لمراكز تكوينها.

وأوضحت المصادر ذاتها أن ناصر لارغيت يعد "شخصية محورية" في خطة الاتحاد الفرنسي لمنع مزدوجي الجنسية الموهوبين من حمل قمصان أخرى غير القميص الفرنسي، بالنظر للفترة الطويلة التي قضاها على رأس الإدارة التقنية الوطنية، ويعرف جيدا آليات عملها في التنقيب والتواصل مع اللاعبين وعائلاتهم ومقربيهم سواء في بلاد المهجر أو في المغرب، بغرض استمالتهم لحمل القميص الوطني، ما جعل من الإدارة التقنية الفرنسية تستشيره بشكل مكثف قبل وضع المخطط المذكور.