عبيس: خليلوزيتش لديه رؤية خاصة و الفوز يمنح الاطمئنان للمجموعة

قال المدرب الوطني إدريس عبيس، إن المنتخب المغربي لكرة القدم، خرج من مباراة غانا، بالأهم وهو الفوز بأولى مبارياته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، بالرغم من جميع الصعوبات والنقص على مستوى التركيبة البشرية بسبب الغيابات، معتبرا أن الخروج بفوز بفضل هدف واحد، في ظل غياب المهاجمين المصابين، يعني أن الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش عرف كيف يدبر المباراة، على مستوى التنشيط الهجومي، أمام فريق له وزنه في القارة الإفريقية.

عبيس: خليلوزيتش لديه رؤية خاصة و الفوز يمنح الاطمئنان للمجموعة

وأضاف عبيس، المدير التقني لنادي أولمبيك اليوسفية، أنه في جميع الاحوال وبجميع القراءات، لا يمكن إلا اعتبار هذا الفوز، مكسبا مهما سيما أن معظم اللاعبين الذين خاضوا المباراة، لا يملكون أية تجربة مسبقة في المباريات الإفريقية، ويخوضون الكان لأول مرة، بل منهم من خاض أول مباراة رسمية مع المنتخب كطارق تسودالي.

وأوضح عبيس المتخصص في التحليل التقني لمباريات كرة القدم، أن الناخب الوطني دخل المباراة بنهج 4-1-4-1 بغرض تأمين المنطقة الدفاعية، بقيادة قلبي الدفاع صاحبي الخبرة غام سايس ونايف أكرد، اللذان كسبا الكثير من  الانسجام في أدائهما معا، والتناسق في التغطية أو بناء الهجمة دفاعيا وهجوما، وزاد: "اعتمد المنتخب الوطني على ماسينا وحكيمي في الاظهرة بغرض إعطاء الزيادة العددية، مع وضع مايي كصمام أمان في المحور، بالرغم من أنه لم يسبق له لعب في مركز وسط ميدان دفاعي"، وأشار عبيس إلى أن الناخب الوطني كانت له رؤية معينة خاصة به، باعتماد مايي في ذلك المركز، في ظل غياب امرابط الاضطراري، موضحا أن خليلوزيتش توقع ان يعتمد المنتخب الغاني على الهجوم المباشر وانتظار استغلال الكرة الثانية، ما دفعه إلى اختيار مايي في مركز المحور من أجل فرملة الهجوم الغاني ويخرج بسلام من الشوط الأول.

وأضاف: "فكرة خليلوزيتش كانت التحول بسرعة إلى الزيادة العددية في حال الهجوم، لتصبح الشاكلة 3-4-3، بفضل اختراقات حكيمي على الرواق الأيمن، مستغلا انسلالات اوناحي من الوسط لفتح المجال أمامه للتمرير في الصندوق او الاختراق،  تجاه المهاجمين بوخلال ولوزة".

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لـ"لوماتان سبورت" أنه بالرغم من الوصول لمناطق الدفاع الغاني، إلا أن النجاعة كانت غائبة طيلة الشوط الأول، وهو ما جعل لاعبي المنتخب الوطني يعتمدون على الهجمات المرتدة بالاعتماد على سرعة ومهارة بوفال وأوناحي وبوخلال وعمران لكنها لم تكن تبنى بالشكل المطلوب، مضيفا أن الضربات الثابتة على كثرتها للمنتخبين معا لم يتم استغلالها.

ولاحظ عبيس تحسنا في أداء المنتخب الوطني، سيما بعد تسجيل الهدف في الدقائق الأخيرة، وإجراء مجموعة التغييرات، إذ كان الأسود يضاعفون النتيجة في عدة مناسبات، خاصة في محاولة الوافد الجديد تسودالي، معتبرا أن هذا الفوز سيعطي الاطمئنان للمجموعة، وللمدرب للاشتغال بهدوء استعدادا للمباراة المقبلة، التي ستوضح الصورة أكثر للمتتبعين، من أجل وضع تقييم أشمل للحضور التقني والتكتيكي والذهني للمنتخب الوطني.