عبيس: "يجب حل إشكال خط الهجوم في أقرب وقت"

قال المدرب الوطني إدريس عبيس، إن على المنتخب الوطني لكرة القدم، إيجاد الحلول على مستوى إنهاء الهجمة، في أسرع وقت ممكن، واستغلال مباراة الغابون، لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بالكاميرون إلى غاية السادس من فبراير المقبل، من أجل مراجعة أوراقه على مستوى الخط المتقدم، والدخول إلى الأدوار النهائية بخط هجوم منسجم، لتفادى ضياع الفرص والمحاولات، كما كان عليه الحال في مباراة جزر القمر الجمعة الماضي لحساب الجولة الثانية.

عبيس: "يجب حل إشكال خط الهجوم في أقرب وقت"

 

وأوضح عبيس المتخصص في التحليل التقني لمباريات كرة القدم، إن المنتخب الوطني دخل مباراة جزر القمر بالنظام التكتيكي نفسه الذي خاض به مباراة غانا في الجولة الأولى، وهو نظام 4-1-4-1 ، الذي يشعر المتتبع أن الأسود يلعبون بنهج 4-3-3، مضيفا أن الناخب الوطني سعى من خلاله إلى اتباع النمط نفسه الذي تعود عليه، المبني أساسا على انتظار المنافس واعتماد الهجمات المرتدة.

وأوضح المتحدث ذاته، أن ربع ساعة الاولى من مباراة جزر القمر ظهر ارتباك على المجموعة الوطنية، وذلك بعد ارتكاب عدة أخطاء، ما أشعر وحيد خليلوزيتش بالخطورة ودفعه للعب بخط دفاعي متأخر، مع الاعتماد  استرجاع الكرة بسرعة عبر الضغط العددي المكثف على حاملها، وبناء هجمات مرتدة سريعة، تلعب في ظهر المدافعين، لكنها ظلت دون نجاعة، معتبرا أن الهدف الأول الذي سجله المنتخب الوطني بعد 16 دقيقة، اعطى الاطمئنان للاعبين، في المقابل زعزع ثقة منتخب جزر القمر، إذ واصل الأسود شن هجومات سريعة ومكثفة لكن دون اتمام العمليات داخل المرمى.

وأضاف عبيس، المدير التقني لنادي أولمبيك اليوسفية، أن مشكل النجاعة في إتمام الهجمات ظل متواصلا في الشوط الثاني، وظهر أن خط الهجوم المتكون من الكعبي والتيسودالي وبوفال، لم يكن يتوفر على الانسجام اللازم، وأضاع فرص كثيرة، ما تسبب في الشعور بالنرفزة، معتبرا أن عدم الاستقرار في هذا الخط، يجعل من تحقيق الانسجام المطلوب أمرا صعبا، عكس خط الدفاع المتكون من أدم ماسينا ونايف أكرد ورومان سايس وأشرف حكيمي، الذي يعد أقوى الخطوط داخل المنتخب الوطني بفضل الاستقرار الذي يعيشه في ظل اعتماد العناصر ذاتها، التي أظهرت تباثا على المستوى وانسجاما كبيرا مع توالي المباريات.

وقال المتحدث ذاته، إن عودة سفيان أمرابط لخط الوسط المحوري، أعطى التوازن للمنتخب الوطني، سواء من ناحية بناء الهجمات او التغطية على مستوى الاطراف أو العمق الدفاعي، مع الاعتماد أمامه على كل من لوزا وأملاح بشكل ثابث، لكن ظل الهجوم وحده يعاني عدم الاستقرار، مشيرا إلى أن دخول النصيري وخروج الكعبي لم يحل اشكال تضييع الفرص، بل كان تضييع ضربة الجزاء نقطة سلبية، أثرت بشكل سيء على نفسية اللاعبين ومنحت الثقة للمنتخب القمري، وزادت الضغوطات على خط الدفاع للحفاظ على هدف التقدم الوحيد، غير أن دخول بوخلال أعطى نفسا جديدا لخط الهجوم، بسبب حضوره الذهني وتركيزه الكبيرين، بعدما حصل على ضربة جزاء وسجل الهدف الثاني.

ودعا عبيس إلى إعادة النظر في استغلال الضربات الثابتة التي يحصل عليها المنتخب الوطني، خاصة أن أغلب العناصر الوطنية تتوفر على قامات طويلة، مشيرا إلى أنه باستثناء محاولة اكرد التي ارتطمت بالعارضة، لم يتم استغلال الكرات الثابتة الكثيرة التي حصلت عليها العناصر الوطنية.

واعتبر عبيس أن كسب ستة نقاط على رأس المجموعة، تعطي الاطمئنان "رقميا" للمنتخب الوطني، لكن على مستوى الأداء مازال هناك العديد من النواقص يجب الاشتغال عليها بداية من مباراة الغابون، للاستمرار بشكل تصاعدي في بقية المباريات التي تعرف خروج المغلوب من المنافسات، مشددا على أن مباراة الغابون ستكون "بروفة" حقيقية للوجه الذي يجب أن يظهر به الأسود في المباريات اللاحقة، والثبات على تركيبة نموذجية قارة، سيما أن الوقت ليس في صالح المنتخب الوطني.