شليح: المستوى الذي ظهر عليه المنتخب أمام الغابون يثير القلق
انتقد الإطار الوطني عبد الرزاق شليح القرارات التي اتخذها الناخب الوطني في مباراة أسود الأطلس أمام منتخب الغابون، واصفا إياها بالعشوائية، وقال "غياب بعض اللاعبين عن التشكيلة التي خاضت مباراة الغابون، جعل المنتخب الوطني يفقد توازنه، ويظهر بشكل يثير القلق"، وتابع "غياب غانم سايس أبان الكثير من العيوب على مستوى خط الدفاع، وكذلك خط الهجوم الذي ظهر عقيما في غياب سفيان بوفال".
وعاب الشليح على الناخب الوطني التخبط الذي أظهره خلال المباراة، خصوصا قرار إقحام إلياس شاعر، وتغييره بعد انطلاق المباراة بنصف ساعة، وقال "لا نعلم ما هي الأسس التي يبني عليها هاليلوزيتش مفهوم الجاهزية، لأنه لو كان يتحدث عن الجاهزية كما هو متعارف عليها، ما كان ليغامر بالزج بإلياس شاعر، ويوسف النصيري"، وزاد "العشوائية كانت عنوان المباراة، سواء من حيث الاختيارات البشرية للتشكيلة الأساسية، أو النهج التكتيكي الذي بدأ به المباراة".
وأفاد الباحث في ميدان كرة القدم المعتمد من طرف "فيفا"، في حديثه مع "لومتان سبورت"، أن هاليلوزيتش تلقى صفعة قوية في مباراة الغابون، وجعل كفاءته مثار شك وريبة، وقال "المباراة أمام الغابون، أماطت اللثام عن الكثير من الأمور، وأثبتت أن إمكانيات بعض اللاعبين وقوة شخصيتهم هي التي أنقذت المنتخب من مأزق الغابون"، واسترسل "صحيح أننا قلنا إن المباراة لن تكون سهلة، وأن المدرب لا يجب أن يغير التشكيلة لان المباراة حاسمة، وقد جاءت كما توقعنا، والعودة في المواجهة كان بفضل قوة شخصية وقدرات بعض اللاعبين، في مقابل غياب نهج تكتيكي واضح، ونظام دفاعي قادر على تأمين مرمى الأسود".
وأشار المدرب السابق للمنتخبات الوطني السنية، أن الناخب الوطني أمامه فرصة لمراجعة أوراقه، في ظل تمكين المنتخب الوطني من راحة ستمتد لأسبوع كامل، وقال "الناخب الوطني أبان عن كفاءة مشكوك فيها بعد ظهوره المرتبك أمام منتخب الغابون جراء قراراته العشوائية"، وأضاف "الآن أمام المنتخب الوطني أسبوع راحة، وهي حسب ما أعتقد فترة جد كافية للمدرب من أجل العمل على تصحيح أفكاره وقناعاته ورؤيته التكتيكية، إن هو أراد مواصلة رحلته مع الأسود في نهائيات كأس أمم إفريقيا".