وأوضح عبيس المتخصص في التحليل التقني لكرة القدم لـ"لوماتان سبورت"، إن غياب منتخب الكونغو الديمقراطية عن الساحة، يزيد من غموضه، باعتباره المنتخب الوحيد، ضمن المنتخبات العشرة المتأهلة للدور الحاسم من تصفيات المونديال، الذي يغيب عن نهائيات كأس إفريقيا للأمم الجارية حاليا بالكاميرون إلى غاية التاسع من الشهر المقبل، ولا يمكن الحكم عليه بناء على المباريات السابقة أو المباريات الودية، سيما مع المتغيرات التي من الممكن أن يعرفها في الفترة السابقة، ما يصعب مهمة قراءته تقنيا في ظل قلة المعلومات حوله.
وأشار عبيس المدير التقني لنادي اولمبيك اليوسفية، إلى العراقيل التي يمكن أن يواجهها المنتخب الوطني في مباراة الذهاب بالكونغو الديمقراطية، سواء على مستوى الإقامة وملاعب التداريب وجودة الملعب الرئيسي الذي سيحتضن المواجهة، وأيضا الجماهير التي من المنتظر جدا أن تؤازر منتخب بلدها بأعداد غفيرة، رغم الوضع الوبائي.
واعتبر عبيس أن المنتخب الوطني مطالب بالتقدم في الأدوار النهائية لكأس أمم إفريقيا، من أجل كسب الثقة والقوة الذهنية، والتي ستكون كفيلة ببلوغه الدور الفاصل من تصفيات المونديال في أحسن أحواله، وستسهل عليه مناقشة المباراة، مضيفا أن العكس أيضا صحيح في هذه الحالة، إذ أن أي خروج مبكر من النهائيات القارية ستزيد الطين بلة وتجعل من مباراة الكونغو أكثر صعوبة، متمنيا أن يتمكن المنتخب الوطني من بلوغ نهائي الكان على الأقل أو الفوز باللقب، حتى يخوض مباراة الكونغو بارتياح وثقة أكبر، خاصة في ظل غموض المنتخب الكونغولي.