احتفالات في المدن المغربية بعد طرد نحس دور "خروج المغلوب"

شهدت شوارع المدن المغربية، مساء أمس الثلاثاء، مظاهر الاحتفالات مباشرة بعد صافرة نهاية المباراة التي فاز خلالها المنتخب الوطني على نظيره المالاوي بهدفين مقابل هدف واحد، ليتأهل بجدارة إلى ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم الجارية بالكاميرون إلى غاية 6 فبراير المقبل.

احتفالات في المدن المغربية بعد طرد نحس دور "خروج المغلوب"

وخرج الجمهور المغربي بعفوية، في جميع المدن المغربية، ليعبر عن سعادته بطرد نحس "دور  خروج المغلوب" الذي ظل عصيا على المنتخب الوطني منذ العام 2004، حينما بلغ أشبال المدرب بادو الزاكي المباراة النهائية، حيث شهدت الدورات الموالية خروجا متتاليا مباشرة بعد التألق في دور المجموعات، إذ كان النظام السابق يؤهل مباشرة إلى ربع النهائي غير أن رفع عدد المنتخبات المشاركة، غير من نظام المسابقة بإضافة دور ثمن النهائي.

وأطلق السائقون في الشوارع العنان لأبواق مركباتهم ودرجاتهم النارية، بينما استغل جمهور كرة القدم، من الشباب والمراهقين، مناسبة تأهل الأسود للعودة إلى سابق نشاطهم، قبل إغلاق المدرجات بسبب الأوضاع الوبائية في ظل انتشار فيروس كورونا، إذ رددوا أهازيج الملاعب، سواء تلك الخاص بالتغني بالاندية الوطنية، أو المنتخب الوطني، وإشعال الشماريخ، وهو ما دفع بالسلطات الأمنية إلى إخراج دوريات مكثفة من أجل مراقبة الاحتفالات عن كثب وضمان عدم خروجها عن نطاقها، أو إبعاد المشجعين عن الشوارع بعدما تسببت بعض الاحتفالات في إغلاقها واختناق السير، في جل المدن المغربية.

كما لم يفوت الجمهور المغربي الموجود في الكاميرون الفرصة، دون التعبير عن سعادتهم باستمرار مغامرة المنتخب الوطني في المنافسات، وأشعلت شوارع ياوندي بالاهازيج المغربية والاحتفالات بالتأهل، شاركهم فيها العديد من الجماهير الإفريقية.

وقدم المنتخب الوطني أداء مميزا في مباراة مالاوي، واستطاع العودة في النتيجة بعد تأخره مبكرا بهدف مباغت، حيث استطاع النصيري تسجيل أول هدف له في دورة الكاميرون في آخر أنفاس الشوط الاول، قبل ان يعود أشرف حكيمي ليسجل ضربة ثابتة مباشرة شبيهة بهدفه في مرمى الغابون في الجولة الثالثة من دور المجموعات، مهديا تأهلا ثمينا للدور المقبل.