وخرج الجمهور المغربي بعفوية، في جميع المدن المغربية، ليعبر عن سعادته بطرد نحس "دور خروج المغلوب" الذي ظل عصيا على المنتخب الوطني منذ العام 2004، حينما بلغ أشبال المدرب بادو الزاكي المباراة النهائية، حيث شهدت الدورات الموالية خروجا متتاليا مباشرة بعد التألق في دور المجموعات، إذ كان النظام السابق يؤهل مباشرة إلى ربع النهائي غير أن رفع عدد المنتخبات المشاركة، غير من نظام المسابقة بإضافة دور ثمن النهائي.
كما لم يفوت الجمهور المغربي الموجود في الكاميرون الفرصة، دون التعبير عن سعادتهم باستمرار مغامرة المنتخب الوطني في المنافسات، وأشعلت شوارع ياوندي بالاهازيج المغربية والاحتفالات بالتأهل، شاركهم فيها العديد من الجماهير الإفريقية.
وقدم المنتخب الوطني أداء مميزا في مباراة مالاوي، واستطاع العودة في النتيجة بعد تأخره مبكرا بهدف مباغت، حيث استطاع النصيري تسجيل أول هدف له في دورة الكاميرون في آخر أنفاس الشوط الاول، قبل ان يعود أشرف حكيمي ليسجل ضربة ثابتة مباشرة شبيهة بهدفه في مرمى الغابون في الجولة الثالثة من دور المجموعات، مهديا تأهلا ثمينا للدور المقبل.